حمّور زيادة
حمّور زيادة




حمّور زيادة متحدثاً عن الغربة وتأثيرها على المبدع.
حمّور زيادة متحدثاً عن الغربة وتأثيرها على المبدع.




زيادة في إحدى الفعاليات الثقافية.
زيادة في إحدى الفعاليات الثقافية.
حمور زيادة
حمور زيادة
-A +A
حاوره: علي فايع alma3e@
تعرّض الروائي السوداني «حمّور زيادة» لانتقادات من التيارات المحافظة والإسلامية في السودان، لنشره قصة عن الاعتداء الجنسي على الأطفال، واعتبر وقتها جريئاً يكتب ما يخدش الحياء العام للمجتمع، حُقق معه، وتعرّض منزله للاقتحام والإحراق في نوفمبر عام 2009 ولم تعلن أيّة جهة مسئوليتها عما حدث بشكل رسمي.

ترك السودان بعد هذه الحادثة بشكل مباشر، واتجه إلى مصر، وهناك بنى عالماً جديداً من الصفر، فوجد في القاهرة صوته الكتابي، ونشر واشتهر، وحققت روايته «شوق الدرويش» الفائزة بجائزة نجيب محفوظ في الرواية الشهرة التي تستحقها، ودخلت القائمة القصيرة في جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، إضافة إلى حضور روايته «الغرق.. حكاية القهر والونس» في أوساط المهتمين والمعنيين بشكل لافت، كما أعادت قصّته «النوم عند قدمي الجبل» الحضور والتمثيل المشرّف للسينما في السودان، فكان تحويل هذه القصّة إلى فيلم سينمائي تحت عنوان: «ستموت في العشرين» حدثاً مهمّاً وبارزاً في الأوساط الاجتماعية قبل أن يحدث أثراً في أوساط المهتمين والمعنيين، ومع ذلك ما زالت الغربة (كما يقول) تسم روحه بالعزلة والوحشة.


القاصّ والروائي حمّور زيادة في المزيد من الآراء في هذا الحوار:

• كيف بدأت علاقتك بالأدب؟

•• هذا شيء قديم قدم العمر. نشأت في بيت قارئ. لأبي مكتبة ضخمة تضم كتب التاريخ والمذكرات السياسية وعلم الاجتماع والتراث. ولأمي مكتبة أدبية ضخمة.

منذ طفولتي علّماني أن القراءة هي أسلوب حياة. ليست ترفاً ولا نشاطاً استثنائياً. من هناك التقطت كتب الأدب بنهم. وشغفت بمحاولة تقليدها، والكتابة على نحوها.

أظن أني دخلت الأدب من باب محاولة محاكاة ما أحببت. كنت أجد لذة في القراءة قدّرت أنها ستتضاعف إذا حاولت كتابة القصة التي أحب أن أقرأها.

لم أدخل الأدب من باب الأسئلة الكبرى. إنما جئت إليه من باب المتعة.. لذة الحكي.

• هل يمكن للقصة أن تحدث شرخاً في المجتمع ويُستعدى من أجلها كاتب؟

•• يجب أن تكون القصة مزعجة كما تكون ممتعة. والقصص المزعجة تصنع أعداءها. وهم عادة أعداء لا يردون بالفن. إنما بالعنف اللفظي أو المادي.

القُصاص دوماً مشكوك في أمرهم. فحتى لو أخفوا قناعاتهم وأفكارهم، فإن القصص تُخبر عنهم. الفن حر، لذلك فإن من يمارسونه دوماً مزعجون لأنهم يمارسون الحرية.

• ما الذي فعلته الغربة في حمور زيادة؟

•• أعتبر نفسي محظوظاً عصرت من الغربة خيرها. نفعتني رغم مرارتها وصعوبتها. عشت 11 عاماً بعيداً عن وطني وأهلي وأصدقائي وذكرياتي. كنت مضطراً لبناء عالم جديد من الصفر. وفي هذا العالم وجدت صوتي الكتابي. وجدت سبيلاً للنشر وتحقيق المقروئية. لكن الغربة نجحت في أن تسم روحي بالعزلة والوحشة. لقد دفعت ثمن الخير الذي منحتنيه الغربة من روحي.

• هل أنت ممن يعنيهم تجاوز العمل السابق بعمل قادم أكثر حضوراً وقراءة؟

•• حين أكتب أركز أكثر على أن يكون العمل جيداً ومحكماً بقدر الإمكان. لكن بالتأكيد لا يوجد كاتب يرتاح لئلا يتطور مستواه. البداية في عمل جديد في حد ذاتها هي اعتراف بالرغبة في تقديم عمل يتجاوز سابقه. لكن ذلك لا يشكل هاجساً لي. أريده أن يحدث، لكن دون أن يزعجني.

• هل يوجد عيب في أن يُعْرَف الروائي بعمل واحد؟

•• لا أرى في ذلك عيباً. كثيرون عرفوا بعمل واحد. بالتأكيد لم يحبوا ذلك. لكنه حدث، ولم يُنقص قيمتهم الأدبية.

• هل الجوائز الأدبية تصنع شهرة للعمل الأدبي وصاحبه؟

•• يصنع العمل الأدبي شهرته، لكن بالتأكيد أصبح للجوائز الأدبية دور في دفع هذه الشهرة إلى الأمام. ربما لأن للجوائز ارتباطات إعلامية تساعد على الترويج للعمل. وربما لأن بعض القراء يثقون في الجوائز فيهتمون بالعمل الحاصل على جائزة. لكن المؤكد أنّ الجوائز وحدها لا تصنع الشهرة ولا تلغيها.

• الرواية التاريخية باتت اليوم ملاذاً لكثير من كتاب الرواية العربية، لماذا؟

•• ربما لأن الواقع أصبح شديد التعقيد وسريع التغير لدرجة أنه من الصعب القبض على لحظة واحدة ثابتة لتحليلها والكتابة عنها. إنّه واقع مضطرب منتفض كعارٍ يرجف في الشتاء. بينما التاريخ محكم ثابت وبه قدر من الوضوح يسمح باستخدامه أدبياً بأضرار أقل. فالتاريخ آمن إلى حد ما. بينما واقعنا ملتهب متفجر.

• ما التهم التي توضع بشكل متكرر أمام الأدب والأديب في عالمنا العربي؟

•• إفساد الناس. هذه هي التهمة المتكررة دائماً. في محاولة لحماية التكلّس يُتهم الأدب دائماً أنّه مفسد للأخلاق، معادٍ للدين، محرّض على المعاصي.

لا ينظر للأدب على أنّه متعة وديوان للأسئلة. لكن هو دوماً مريب يوشك أن يفسد المجتمعات وطمأنينتها. وأنا متفق تماماً مع تهمة إفساد الطمأنينة هذه. فالأدب مزعج لأنه يلمس الروح. يجب أن يكون كذلك. الجمال هو الثورة التي لا يمكن إجهاضها.

• لفت نصّ سردي طويل لك (النوم عند قدمي الجبل) الأنظار إلى السينما السودانية من خلال فيلم (ستموت في العشرين). هل اختلف النصّ السردي عن العمل السينمائي؟ وهل كنت قريباً من العمل أم مجرّد مشاهد؟

•• أجرى مخرج الفيلم أمجد أبوالعلاء تعديلات كثيرة على النص ليوافق رؤيته الإبداعية. وهو أمر لا غضاضة فيه، وتم بالاتفاق بيننا. كان الاتفاق موافقة مفتوحة منذ البداية عندما وقعنا العقد. لم أتخوف من أي تعديلات سيحتاجها واتفقنا على أنّ له مطلق الحرية في تقديم القصة كما يراها.

وقد كان أمجد كريماً بعرض كل نسخ السيناريو عليّ أولاً بأول. ولم أشعر بحاجة للتدخل، إنما اطلعت على السيناريو كمتلقٍ وكنت أبدي رأيي كقارئ لا ككاتب للنص الأصلي.

• كيف يمكن للأدب السوداني أن يكون جماهيرياً؟

•• لا يمكن لكل ما يُكتب في أي مكان أن يصبح جماهيرياً. الطبيعي أن بعض الأعمال يمكنها أن تفارق قيد الخصوصية والمحلية لتصبح جماهيرية محلياً أو عالمياً. وفي الأدب السوداني كما في غيره الكثير من الأعمال التي تصلح لذلك لولا أزمة وقوع السودان في هامش الاهتمام الإقليمي.

ما يحتاجه الأدب السوداني هو ذات ما يحتاجه أي أدب آخر، أن يكون مكتوباً بجودة، وأن يحمل فكرة إنسانية لا تحدها قيود الذاتية أو المحلية لتمس القارئ السوداني أو العربي أو الأجنبي.

• لماذا أصبحت كتابة الرواية اليوم أسهل وأيسر مما مضى؟

•• لا أظن أنها أصبحت أسهل، لكنها أصبحت أكثر إغراءً. في زمن ماضٍ لم يكن لوصف الروائي جاذبية. فلا قراء، ولا شهرة، ولا مال، ولا سهولة نشر. اليوم اختلف الأمر. المزاج العام أصبح منفتحاً لقراء الرواية. الجوائز مثّلت جاذبية كبيرة لكثيرين لمحاولة كتابة الرواية بفكرة «من يدري! ربما أكون محظوظاً وأربح جائزة». انتشار دور النشر الخاصة التي يسّرت عملية الطباعة وتنظيم حفلات التوقيع مع ما فيها من إرضاء باصطفاف عشرات للحصول على توقيع الكاتب بغض النظر عن مستوى جودة عمله. هذه كلها عوامل جعلت مهنة «الروائي» ذات باب واسع يعد بالشهرة والثراء دون اهتمام حقيقي بالقيمة الفنية.

• كثير من كتّاب القصّة اتجهوا للرواية، لماذا؟

•• ذلك المزاج العام المحب للرواية الذي تكلمنا عنه. والذي بشّر به الدكتور جابر عصفور قبل سنوات طويلة حين قال «نحن في زمن الرواية». كما تفتقد كتابة القصة حالياً الروافع التي تتوفر للروايات، من ترويج وجوائز. لذلك هاجر كثير من الشعراء والقُصاص والصحفيين بل وحتى الفنانين التشكيليين إلى كتابة الرواية. يحتاج المبدع إلى الحصول على الاعتراف. وزمن الرواية جعل اعتراف النقاد والقراء متركزاً على الأعمال الروائية دون غيرها. وهذا أمر مؤسف. هذا التهجير القسري من ضروب الفن المختلفة إلى الرواية يجعل الأنواع الأخرى خراباً، وقد لا يفيد التطور الروائي.

• الأدب السوداني قليل التداول في العالم العربي وفي الخليج العربي تحديداً، لماذا؟

•• يقع السودان في هامش مجهول بالنسبة للقراء العرب ولمراكز النشر. لذلك تنشط الحركة الأدبية فيه بعيداً عن أعين النقاد والمؤسسات الأدبية والقراء. الأعمال والكتّاب الذين قفزوا فوق سور العزلة ودخلوا المحيط العربي والخليجي وجدوا ترحيباً جيداً. لكن هذا أمر لا يتوفر لكثيرين. الظروف العسيرة التي عاشها المثقفون السودانيون في العقود الماضية جعلت الانتشار خارج محيطهم امتيازاً للقلة.

• الاتكاء على التاريخ في كتابتك الروائية، هل يختلف عن التاريخ المكتوب؟ وفيمَ يختلف؟

•• التاريخ المكتوب عموماً يميل إلى تأريخ السلطة، وينظر إلى الشعوب كمجموعات. مثلما يعبر عن ذلك عنوان كتاب الطبري «تاريخ الأمم والملوك». بينما ينظر الأدب إلى الفرد. التاريخ المكتوب يحدثنا عن نابليون الإمبراطور وغزواته وأمجاده. لكن الأدب يعنى بمشاكل ومشاعر جندي في جيش نابليون. كيف بات على أسوار عكا. بماذا كان يفكر ويحلم على أعتاب الأرض المقدسة. هل كان يفكر بزوجته التي تركها وحيدة في ليون؟ صراعه الداخلي وهو يتعامل مع الأهالي، ويقتل جندياً يدافع عن وطنه. مذاق الزيتون الفلسطيني عندما ذاقه أول مرة من شجرة مزارع لم يسمع عن باريس. هذا هو التاريخ الروائي. التاريخ المكتوب يخبرنا أن «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية». بينما التاريخ الروائي هو باول بويمر الذي مات بعد أن عرفناه. وهذا ما أحاول أن أقدمه في أعمالي المستندة على التاريخ. حكاية الأفراد، لا السلطة ولا المجموعات.

• لم تكن تتوقع لروايتك «شوق الدرويش» أن تُنْشر، لماذا؟

•• شوق الدرويش كانت روايتي الثانية، وكتابي الثالث. لم يكن أحد يعرفني. وكانت الرواية كبيرة الحجم. لم أتوقع أن يتحمس لها ناشر. وفعلاً فشلت في نشرها في عدة دور، حتى قررت حفظها والبداية في عمل جديد. لكن قررت الدكتورة فاطمة البودي صاحبة دار العين للنشر بالقاهرة المغامرة وطباعة طبعة محدودة من الرواية كنوع من التجربة وبادرة حسنة لتعاون مستقبلي اتفقنا عليه. ثم أراد الله أن تجد الرواية قبولاً وتحقق شهرة.

• هل يمكن للانتماء السياسي أو الديني أن يؤثر على الكاتب في تقديم رواية تاريخية منصفة ومقنعة؟

•• من الممكن طبعاً. ففي النهاية لا يوجد شخص بلا تحيزات. بل من الأفضل ربما أن يكون لديك تحيزاتك التي تحاول التخفف عنها لصالح الصدق الفني. لكن هل المطلوب من الرواية أن تكون «منصفة»؟ منصفة لمن؟ وعلى حساب من؟ الرواية في تقديري تحتاج أن تكون مقنعة وصادقة فنياً، حتى لو كانت منحازة. لأن السؤال الأساسي هو: هل عبرت عن انحيازها بشكل جيد فنياً أم لا؟ هذا هو الأهم، وهذا هو مناط الأدب. لا الانحياز ولا الإنصاف.

• ما علاقتك كقارئ بالرواية في السعودية؟

•• أتابع بشغف أعمال أستاذنا عبده خال، ويوسف المحيميد، ورجاء عالم. كما أنني مفتون بأعمال عبدالرحمن منيف. وأعتقد أنّ الأدب السعودي - كرصيفه الخليجي - خبيئة أدبية قيّمة تنتظر القراء.

• لماذا تحبّ الكتابة عن النساء؟

•• هل حقاً أفعل؟ لا أدري. أنا عموماً أحب الكتابة عن الضعفاء والمهمشين والمغلوبين. لا أعتبر النساء ضعيفات، لكننا نعيش في مجتمعات تجتهد في قهرهن. هناك تهميش ممنهج يقع على النساء. وكلما انحدرت مجتمعاتنا كن النساء الفئة التي تدفع الثمن الأكبر أولاً. ربما أنا مفتون بقدرتهن على المقاومة والنجاة. ربما لأن الظلم الواقع عليهن منكور. لا نعترف به، بل نزعم أنهن مكرمات بطغياننا وقيودنا التي نفرضها عليهن. هناك شيء فاتن في الكتابة عن هذه الحالات. لا أتعمد ذلك. لكنه يحدث.

• كلّ أربع سنوات لك رواية من 2010 إلى 2018، هل هذه مصادفة؟

•• نعم، هذه مصادفة بالتأكيد. أنا في العموم كاتب كسول ومتردد. الكتابة مغامرة لا أدخلها إلا في فورة ثقة تحتشد عبر الوقت. لذلك يمر وقت طويل بين كل عمل وآخر. وأنا أكتب أتخذ قراراً ألا أتكاسل بعد العمل الذي بين يدي. أضع خططاً لكتابة عمل جديد بعد الانتهاء. لكني أتراجع وأقضي وقتاً طويلاً قبل البداية الجديدة. ربما في يوم ما أتغلب على هذا الأمر، لكن المطمئن أنه لا سباق هناك. ليس عليّ أن أكتب إلا عندما أشعر أنني مرتاح للبداية في عمل جديد.

• هل الأدب منشور سياسي؟

•• بالتأكيد لا. هذا في تقديري الأدب الرديء الذي يقع في فخ المباشرة السياسية. لكن الأدب من ناحية أخرى ككل شيء في حياتنا هو سياسة. والأدب مرافعة جمالية ضد قبح العالم كله بما في ذلك السياسة. لكنه ليس منشوراً سياسياً ولا ينبغي له أن يكون. إذا فقد الأدب رمزيته وجماليته لصالح المباشرة والهتافية فكيف يكون أدباً؟

• هل المتعة كافية للكتابة؟

•• في تقديري نعم. المتعة سبب كافٍ للكتابة، ومنها يمكن أن ينتج أدب عظيم له قيمة. المتعة ليست مرادفاً للتفاهة ولا السطحية. وليست بالضرورة محاربة للعمق أو التركيب. لكنها شرط أساسي في الأدب الناجح. يمكن أن تكون الرواية بسيطة، يمكن أن تكون معقدة، يمكن أن تكون عن قضية عظمى، يمكن أن تكون عن فكرة عادية، لكن من الضروري أن تكون ممتعة. إن لم نقدم المتعة للقارئ فكيف نسمي ما نقدمه فناً؟

• هناك من لا يرى موسم الهجرة إلى الشمال العمل الأدبي الأبرز للطيب صالح، هل أنت مع هؤلاء، ولماذا؟

•• أستاذنا الطيب صالح نفسه كان يرى رواية «مريود» هي عمله الأهم، ويعتبر «عرس الزين» عمله الأجمل. لكني من المنحازين إلى موسم الهجرة. أعتبرها فعلاً أعظم ما كتب.

• الروائي حجي جابر يسأل: أجاد حمور زيادة في كتابة الرواية التاريخية بحيث يمكن القول إنها غدت منطقة راحته.. ألا يفكر في مغادرتها إلى تحدّ آخر، رواية معاصرة مثلاً؟

•• غادرتها الآن. أعمل على رواية معاصرة. ويبدو لي أمراً غريباً غير معتاد. لكنه جزء من متعة مغامرة الكتابة.

• قارئ يسأل: كيف استطاع حمور زيادة الجمع بين المأساة والحب في رواية الغرق؟

•• ربما هما متقاربان جداً فلم أحتج لجهد للجمع بينهما. في الأدب لا تبدو قصة الحب التقليدية الناجحة جذابة. نحب أن نقرأ عن الحب المنهزم الذي يواجه المآسي. هذه تنويعة تناسب لذعة الفن. أما الحب الهادئ كحب الآباء والأمهات فهو ممل جداً في الأدب.

• قارئ آخر يسأل: متى يخرج حمور زيادة بروايته من السودان؟

•• لا أظن هذا سيحدث. أنا ابن الثقافة السودانية والبيئة السودانية. أكتب من داخل هذه الثقافة وأعبر عنها. لا يوجد سبب يدفعني للخروج منها. عبرها يمكنني أن أقول كل ما أريد، وأحكي كل القصص التي أرغب في حكايتها. وأستطيع أن أجعل من همِّ إنسانها هماً عالمياً.