-A +A
علي الرباعي (الباحة)

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي اليوم عن برامجه المتكاملة، الهادفة إلى الارتقاء باللغة العربية، وتكوين مرجعية عالمية لها، وتحقيق ريادتها في المجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية، ودعم صناعة المحتوى الثقافي والمعرفي والترفيهي الخاصة بها، وتعزيز البحث العلمي العربي في شتى المجالات، إلى جانب الدور الذي يقوم به المركز في اقتراح التشريعات اللازمة لتمكين اللغة وتعزيز استخدامها في مختلف المخاطبات والأعمال الرسمية في إمارة أبوظبي.

وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم لـ«عكاظ» أن غاية الإستراتيجيات تعزيز إتقان اللغة العربية وتبنيها في مختلف المجالات والنشاطات على المستوى المحلي، ونشر اللغة العربية وتعزيز حضورها عالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع، وتمكين إنتاج المحتوى العربي وتطوير التقنيات الرقمية المعنية باللغة العربية، ودعم البحوث العلمية التي تتناول تطوير اللغة العربية، وأعد المركز تصميماً فنياً لحرف «العين» الذي يرمز للغة العربية، جرى رسمه في 7 خطوط تمثل الإمارات السبع، تنساب عبر ثلاثة منحنيات يرتسم بها شكل الحرف ليصل مجموع الخطوط إلى 28، وهو عدد حروف الأبجدية العربية. وحرف العين هو من أشهر حروف العربية ولاسيما عند الناطقين بغيرها، وهو من أوائل الحروف حلقيا وبه سمى الخليل بن أحمد أول معجم عربي وضعه: «كتاب العين». والعين هي البصيرة المتأملة وعين الماء. والعين: كبير القوم وسيدهم. والعين: مدينة إماراتية عريقة وأصيلة تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكمها 20 عاما. وثمة معان أخرى لحرف العين تتعدد وتتنوع وتتسع وتكاد تشكل هوية لغوية للعربية. وتم اختيارها شعارا لأنها تشكل جسرا للتواصل مع الآخر، وأعطي الشعار أبعاده الرقمية والتقنية ليكون منطلقا في النهضة اللغوية.

وتبرز أهمية دور مركز أبوظبي للغة العربية في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها اللغة في العصر الرقمي، التي تمتد لتشمل مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة، حيث سيعمل مركز أبوظبي على معالجة هذه التحديات استنادًا إلى أسس عملية وضمن منهج شامل يتكون من 10 برامج، منها على سبيل المثال لا الحصر: موسوعة زايد الشعرية، والاختبار الدولي لإتقان اللغة العربية، وبرنامج اللغة العربية على الساحة العالمية، وبرنامج الكتاب العربي.