-A +A
علي الرباعي (الباحة)
لم تنج المعطيات المعرفية والثقافية من تطاول جائحة كورونا، واستحوذ الفايروس اللغز على اهتمامات العالم، وأفسد الكثير من المناسبات، بما فيها إشغال رموز الفلسفة عن الاحتفال بيومها العالمي في الأسبوع الثالث من نوفمبر الجاري، بحكم ما جرت به وعليه العادة الأممية، وخصصت اليونسكو الذكرى في هذا الأسبوع للتأمل في حقيقة وتداعيات الوباء، لتأكيد الدور الفلسفي العضوي في التأمل لمواجهة الأزمات التي تمرّ بها البشرية، وتحفيزا للفكر النقدي على تلمّس أسباب المشكلات القائمة وتحليلها واقتراح حلول لها.

ويرى مراقبون أن الاهتمام بالفلسفة تراجع لصالح الثورة الرقمية المستقطبة الدهشة، برغم أن أفكار الفلاسفة حاضرة عبر الأسئلة التي أثاروها وظلت أساساً للفكر النقدي المستقل عبر العصور. ما أحدث تحولا في الفكر الإنساني.