عبدالعزيز النبط
عبدالعزيز النبط
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@

- تجربتي الصحفية سند لي في مهمتي الجديدة

- لا بد من زيادة الميزانية السنوية للأندية الأدبية

- لجنة لتمكين الشبان والشابات من الاندماج في النادي

- دعم أمير الجوف يسهم في تنمية ورفعة أبناء المنطقة

- هل تلغى معارض الكتاب أم تتحول إلى سوق إلكترونية؟

- إطلاق أسبوع ثقافي باسم أحد مثقفي الجوف

آتت دماثة خلق رئيس أدبي الجوف عبدالعزيز النبط أكلها بالتفاف الرموز الثقافية حوله، ووعْدها له بالمؤازرة والعمل معه على إنجاح فترة تكليفه. النبط التربوي والإعلامي والمثقف رصد إشكالات عدة في المشهد الثقافي عبر عقدين، وخبر مواطن الضعف وعوامل القوة، وتفوق بلغة الطرح وتفعيل معيار الحياد، وبشخصيته التصالحية التي تمكنه من إنجاز كثير من المشاريع الثقافية في زمن قياسي.

«عكاظ» هنا تحاور الرئيس النبط لاستجلاء أبرز الأفكار وأوّل الأولويات، فإلى نص الحوار:

• بماذا ترد على من وصف قبولك رئاسة مجلس إدارة أدبي الجوف بالمغامرة بحكم التوقيت؟

•• ليس هناك أي مغامرة، بل مهمة جديدة مرتبطة بالفعل الثقافي أتطلع لنجاحها، لأسباب عدة أولها توفيق الله، ثم إنني مهموم بالشأن الثقافي مبكراً، ومنذ أن كنت ملازماً لمكتبة دار الجوف للعلوم بداية من دراستي الابتدائية، وما تبع ذلك من قراءة واطلاع وحضور الفعاليات والمناسبات الأدبية والثقافية، ولن أنسى فضل التجربة الصحفية النوعية التي أعدها سنداً لي في مهمتي الجديدة، إذ عملت في الملحق الثقافي لصحيفة الحياة، برفقة الأديب المتميز أحمد زين تحت إشراف الصحافي جميل الذيابي الذي كان له كبير فضل على جيل من الصحفيين السعوديين، وأقول إن تلك التجربة عرفتني على الوسط الثقافي عن قرب، واكسبتني صداقات مع نخبة من المثقفين والمثقفات السعوديين والعرب، وسأستثمر تلك الصداقات لزيادة الحراك الثقافي بالمنطقة، إضافة إلى أنني كنت قريباً من أنشطة وبرامج المجلس السابق للنادي محرراً ثقافياً ورئيساً لتحرير مجلة «آفاق الجوف» التي تصدر عن النادي، وفي المجلس الحالي لنادي الجوف الأدبي الثقافي عضواً منتخباً في أول تجربة انتخابية شهدتها الأندية الأدبية عام 2011م.

• كيف تقيّم تركة أدبي الجوف التي ترثها في زمن التحولات؟

•• مر على نادي الجوف الأدبي الثقافي منذ تأسيسه عام 2001 نخبة من المثقفين الذين تولوا إدارة النادي، قدموا فعاليات وبرامج وأنشطة نوعية مثل أسبوع الجوف الثقافي الذي كان يجمع نخبة المثقفين والمثقفات من مناطق المملكة ليقدموا لمثقفي ومثقفات المنطقة تجاربهم الأدبية والثقافية، ونحن في مجلسنا الجديد امتداد لجيل الرواد الذين أداروا الشأن الثقافي بالمنطقة، ونسعى لإكمال مشوارهم الحافل بتقديم كل ما لدينا لخدمة الأدب والثقافة بالمنطقة.

• ما أبرز تصوراتك للفعل الثقافي في العام المقبل؟

•• ما زالت الرؤية غير واضحة فيما يتعلق بالمناسبات الأدبية والثقافية مثل معارض الكتاب، هل تلغى أم أنها تتحول إلى سوق إلكترونية.

•هل تتوفر ميزانية كافية لتأمين أنشطة أدبي الجوف؟

•• منذ إنشاء الأندية الأدبية في المملكة عام 1975م تقرر أن تكون ميزانية كل نادٍ أدبي مليون ريال سنوياً، وبعد نحو 45 عاماً ورغم كل المتغيرات وارتفاع أسعار التذاكر والضيافة والمطبوعات والمكافآت والإيجارات والتجهيزات، لاتزال ميزانية الأندية الأدبية كما هي مليون ريال سنوياً، وأرى أن تخصيص نسبة 50 إلى 60% من ميزانية النادي لمصاريف الرواتب والمكافآت والإيجارات والصيانة والبنود التشغيلية الأخرى، عامل ضغط يؤثر سلباً على أنشطة النادي ولجانه وفعالياته ومطبوعاته، لذلك أعتقد أنه من المهم زيادة الميزانية السنوية للأندية الأدبية.

• ألا يقلقك تحول الأنشطة إلى تقنية ما يفقد النادي شخصيته الاعتبارية؟

•• لا يزال حضور الأنشطة المنبرية والتفاعل مع المحاضرين من الأمور التي يحرص عليها شريحة كبيرة من المثقفين والمثقفات؛ لذلك وجدت الندوة التي نظمها النادي حضورياً منذ نحو شهر بمناسبة اليوم الوطني تفاعلاً كبيراً من الحضور ومن المحاضرين أنفسهم الذين رحبوا بالالتقاء بالمثقفين والمثقفات والتفاعل معهم مباشرة.

• كم عدد أعضاء مجلس الإدارة حالياً؟

•• مجالس الأندية الأدبية حالياَ مكلفة، وتتكون من رئيس النادي والمسؤول الإداري والمسؤول المالي.

• متى يستقطب النادي شخصيات الجوف المتفردة إبداعاً وثقافة، ويكسر الحواجز التي اضطرتها للابتعاد؟

•• منذ أن تولينا رئاسة النادي الأسبوع الماضي تواصلنا مع الرموز الأدبية والثقافية بالمنطقة ورحبنا بهم في ناديهم، لتقديم نشاطات وبرامج أدبية وثقافية، كما كلفنا عدداً من المثقفين والمثقفات بالمنطقة بتولي مهام أدبية وثقافية تسهم في زيادة تفاعل المجتمع مع النادي، وبهذه المناسبة أود الإشارة بأننا نعكف حالياً على إطلاق أسبوع ثقافي باسم أحد مثقفي ومثقفات المنطقة لإبراز القامات الأدبية والثقافية بالمنطقة وتقديم إنتاجهم الأدبي والثقافي.

• من أين ستكون انطلاقتكم النوعية؟ وبماذا؟

•• شرعنا في نادي الجوف الأدبي الثقافي منذ نحو أسبوعين في تحديث قاعدة بيانات المثقفين والمثقفات بالمنطقة أملاً في استقطاب الجميع، إضافة إلى إطلاق لجنة «أدبي الجوف التطوعية» بهدف تمكين الشبان والشابات من الاندماج مع أنشطة وبرامج النادي، والمساهمة في تصميم وكتابة أخبار وأنشطة النادي، كما أطلقنا رابطة «محبي القراءة» بهدف جمع هواة القراءة، لقراءة الكتب والتباحث حول أهم المواضيع الأدبية والثقافية. وسيكون شعارنا في نادي الجوف الأدبي الثقافي استقطاب الرموز الوطنية الكبيرة التي نفخر بها في وطننا الغالي في مجالات الأدب والثقافة، من خلال محاضرات وندوات سنشرك فيها مثقفين ومثقفات من المنطقة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب.

وحقيقة يجب أن أشير هنا إلى الدعم اللا محدود الذي يجده المثقفون والمثقفات في منطقة الجوف من أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، فهو مع جميع المبادرات التي تسهم في تنمية ورفعة أبناء وبنات المنطقة، وكانت رعايته وتشريفه للجلسة الحوارية التي خصصها سموه الكريم الأسبوع الماضي لمناقشة دور المثقف في التنمية وماذا يريد المثقفون والمثقفات من النادي الأدبي بحضور نخبة من مثقفي ومثقفات المنطقة، هي الانطلاقة الفعلية لنا في النادي لتقديم البرامج والأنشطة التي تثري المشهد الثقافي بالمنطقة.