نسخ إيطالية من رواية زيدان
نسخ إيطالية من رواية زيدان
يوسف زيدان
يوسف زيدان
-A +A
«عكاظ» (جدة)
كشف الروائي يوسف زيدان صدور نسخة باللغة الإيطالية من روايته «فردقان»، التي استوحى اسمها من القلعة الفارسية التي سجن فيها ابن سينا عام 412 هجرية، إذ نشر زيدان صورًا للنسخة الإيطالية التي صدرت أخيرا، وكتب: وصلتني قبل قليل من ميلانو، هذه النسخ من الترجمة الإيطالية لرواية فردقان، صدرت الترجمة عن دار نيري بوتسا.

وسرعان ما استقبل الروائي المصري عبر حسابه على الفيسبوك عددًا كبيرًا من التهنئات على وصول الرواية الجديدة الخاصة به باللغة الإيطالية.


ويحكي زيدان في روايته فردقان، جوانب من سيرة الطبيب العالم والفيلسوف ابن سينا، انطلاقاً من مركز اعتقاله في قلعة فردقان التابعة لولاية همذان، في زمن حكم السامانيّين والبويهيّين.

تفتح الرواية على وصف القلعة وصفاً دقيقاً، وعلى انهماك قائدها منصور المزدوج، استعداداً لاستقبال السجين البالغ الأهميّة، الذي وصلها متأخّراً يرفل بقيوده وأغلاله. ولا يلبث الكاتب أن يثير فضول القارئ عبر وصف الاهتمام الذي أحاط به القائد المزدوج سجينه والإكرام الذي عامله به، بما يتعارض مع مشهد وصوله ذليلاً على بغلته، وسرعان ما يكتشف القارئ أن السجين ليس معتقلاً بالمعنى الدقيق للكلمة، بل هو مُبعَد أو منفيّ بالمعنى السياسي للكلمة، وذلك بناء على ما أسرّ له «الزَّعّاق» مساعد المزدوج، إذ أخبره أن هذا الأخير استلم «رقعة»، من الأمير سماء الدولة، الذي سمح باعتقاله ليخلّصه من القتل، يوصيه فيها بأنْ «أكرِمْه ولا تُهِنْه»، وقد شكّلت هذه التوصية مدخلاً إلى علاقة إنسانية وثيقة نشأت بينه وبين المزدوج وسائر المقيمين في القلعة، ومعظمهم سمع به من قبل وعرف أخباره. ويتحوّل ابن سينا إلى محور اهتمام كطبيب القلعة، يداوي ويعالج القائد وعائلته والجند وحتى السجناء، ناهيك عن دوره كمستشار في خلال فترة الأشهر الـ4 تقريباً التي أمضاها في القلعة.