-A +A
صالح شبرق (جدة)

استلهاماً من رؤية ورسالة كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية بجامعة اليمامة، ونهوضاً بالدور المنوط بجامعة اليمامة كمؤسسة تعليمية فعالة للارتقاء بالوعي العام وإثراء ثقافة المجتمع، قامت الهيئة الإشرافية للكرسي خلال الفترة الماضية بعقد اجتماعات دورية لإعادة هيكلة منظومة كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية، والذي أنشأته الجامعة في عام 2013م، وهدفت من إنشائه إلى إحداث الحراك والنشاط الثقافي والتنموي على المجال الوطني والإقليمي، واستقطاب الباحثين والعلماء المميزين فيما يخص أنشطة الكرسي، وتوفير بدائل ومصادر مالية لدعم برامج البحث العلمي في مجال الكرسي، وكذلك ربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات المجتمع في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، ودعماً لثقافة البحث الرصين والفكر الخلاق داخل الجامعة وخارجها، والمساهمة في إثراء الحقل الثقافي الوطني والخليجي والعربي بالأعمال المعرفية المتخصصة، وأيضاً تقديم استشارات ثقافية للجهات المعنية حكومية كانت أو أهلية.

وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف والرؤى، قامت الهيئة الإشرافية للكرسي بعقد عدة اجتماعات دورية لمراجعة وتحديث المنظومة الإدارية والعلمية للكرسي لتحسين كفاءة العمل والإنطلاق بأنشطة الكرسي إلى أفاق أرحب.

كما تم اختيار كل من الدكتورعبدالواحد الحميد رئيساً للهيئة، والأستاذ حمد القاضي نائباً للرئيس، وترشيح أسماء جديدة لعضوية الهيئة الإشرافية للكرسي، بالإضافة للأعضاء السابقين في الدورات السابقة، وتشكيل اللجنة التنفيذية برئاسة رئيس جامعة اليمامة الدكتور حسام بن محمد رمضان، كما اعتمدت الهيئة الإشرافية اللائحة التنظيمية للكرسي بعد تعديلها من قبل فريق متخصص في مجال القانون، وأقرت مشروع «جائزة غازي القصيبي للإبداع»، وشكلت الهئية اللجنة العلمية التي ضمت في عضويتها عدداً من الأعضاء من ذوي الخبرات في الدراسات التنموية والثقافية برئاسة المشرف العام على الكرسي الدكتور ناصر الحجيلان، كما تم تشكيل لجنة دائمة للجائزة برئاسة أمين الجائزة الدكتورعمر السيف.

وأقرت الهيئة الإشرافية للكرسي خطة النشاط خلال الفترة القادمة حيث من المقرر إقامة أنشطة ثقافية مرتين كل شهر، وفعالية كبيرة خلال السنة، وذلك باستضافة النشاط الثقافي الحواري مع شخصيات مرموقة تربطها علاقة مع الدكتورغازي القصيبي أو عملت معه.

وبما أن جائزة «غازي القصيبي للإبداع» تتشرف بحمل اسم أحد أبناء الوطن البررة ممن ابدعوا في الثقافة والفكر والأدب، وأسهموا في دفع عجلة التنمية، وكان مثالاً يحتذى في الأعمال التطوعية والخيرية، فقد اعتمدت الهيئة الإشرافية مشروع مسارات الجائزة على النحو التالي: المسار الأول: مسار الأدب (الشعر الفصيح)، والمسار الثاني: مسار التنمية (الإدارة في القطاع العام والخاص)، والمسار الثالث: مسار العمل التطوعي (المؤسسات الخيرية)، وتبلغ مجموع الجوائز في هذه المسارات خمسمائة ألف ريال في الدورة الواحدة، حسب آلية الترشح والترشيح والضوابط العامة لمشروع الجائزة.