ثريا جبران
ثريا جبران
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

أعلنت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، وفاة الفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، أمس (الاثنين) في مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء، عن (68 عاما) بعد معاناة طويلة مع المرض.

وقالت النقابة في بيان لها «نقابتنا، إذ تستحضر بهذه المناسبة، التاريخ المجيد لفقيدة المسرح المغربي والعربي، وتعتز بعطاءاتها الخلاقة على خشبات مسارح العالم، وفي الدراما التلفزيونية والسينمائية، فإنها تعتبر الفنانة ثريا جبران واحدة من كبار شخصيات الفن والثقافة في بلادنا، وأحد أعلام فن التمثيل في المغرب وفي العالم العربي».

ووفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعتبر الراحلة ثريا جبران إحدى القامات الشامخة في المسرح المغربي، حيث عاشت مرحلة النجاح الفني أواخر الثمانينات والتسعينات، وساهمت في تأسيس فرق مثل «مسرح الشعب» و«مسرح الفرجة» و«مسرح الفنانين المتحدين». وشكل العمل مع المسرحي الراحل الطيب الصديقي مرحلة مهمة في مسارها الفني، حيث شاركت معه في تشخيص مسرحية «سيدي عبدالرحمن المجدوب» و«أبو حيان التوحيدي» ضمن «فرقة الناس».

كما بادرت الراحلة إلى جانب المؤلف والمخرج المسرحي عبدالواحد عوزري، إلى تأسيس فرقة جديدة، شكلت تجربة مهمة وورشة هدفها إعادة الاعتبار للمسرح المغربي ورفع مستواه. ومن بين أعمالها «حكايات بلاحدود» و«نركبو الهبال» و«بوغابة» و«النمرود في هوليود» و«امرأة غاضبة» و«جنان الكرمة» و«خط الرجعة» و«العين والمطفية» و«عود الورد».

وتابعت الراحلة ثريا جبران، التي عينت وزيرة للثقافة سنة 2007، دراستها الابتدائية والثانوية بمسقط رأسها مدينة الدار البيضاء، وحصلت على ديبلوم التخصص المسرحي من المعهد الوطني.

وحرصت ثريا جبران خلال مهمتها على رأس وزارة الثقافة على متابعة الأوراش الثقافية الكبرى بمدينة الرباط: المكتبة الوطنية، والمتحف الوطني، ومسرح الرباط الكبير، والمعهد العالي للموسيقى والرقص، إلى جانب العناية بقضايا الفنانين، والبنيات الثقافية الجهوية.

وحصلت الفنانة ثريا جبران على العديد من الجوائز والأوسمة في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، من قبيل وسام الاستحقاق الوطني، ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب.