-A +A
«عكاظ» (أبها)

أكد أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، على أصالة المنطقة وإزالة التشوهات البصرية في العمران، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير القلاع والحصون يأتي لما لها من مكانة تاريخية ما بين شموخ الهيبة ومخازن الكرم.

جاء ذلك خلال توجيهه أمانة المنطقة وبلدياتها بتنفيذ أعمال تطوير القلاع والحصون التاريخية في جميع مدن ومحافظات ومراكز منطقه عسير، بإعادة مسمياتها التاريخية وتنفيذ مشاريع الإنارة لها.

ووصف أمير المنطقة الحصون والقلاع بأنها في القمة، حارس القرية الذي لا ينام، وشعار قوتها بين الأنام، وفي الوادي مخزن البُر ومستودع السنابل، وحامي الحقول، مشيدًا بالدور الذي تقوم به أمانة المنطقة والجهود المميزة في هذا الاتجاه وسعيها بخطوات متسارعة نحو الأمام عبر البناء على مكامن القوة والاستفادة من القدرات العظيمة لدى إنسان المنطقة.

وكان الأمير تركي بن طلال قد أطلق مشروع تحسين المشهد الحضري مطلع عام 2019، لتشمل الخطة تحسين وتطوير المشاهد العمرانية التاريخية بمدن المنطقة من خلال جهود أمانة عسير والبلديات الـ33 التابعة لها، ضمن عدد من المحاور التي تلامس جمال المدينة وأنسنة مظاهرها المعمارية ومن أهمها قطاع التراث العمراني، الذي يندرج تحته تطوير 2 محاور رئيسية (القرى التراثية، الأسواق الشعبية، القلاع والحصون).

وبلغ عدد المواقع التي نُفذت إنارتها 67 موقعًا حتى الآن، فيما تشمل الخطة المستقبلية تنفيذ النموذج التصميمي المقترح لما سيتم من أعمال وخدمات محيطة بالقلاع والحصون لتكون مهيأة لاستقبال الزوار، كما تتضمن خطة التطوير دراسة المعالجات الصحيحة لحماية الحصون واستبدال ما نُفذ من معالجات سابقة سببت تشوهًا بصريًا مثل تغطيتها بمواد من الحديد لا تتناسب مع هيئتها وقيمتها التاريخية.