-A +A
إعداد: علي الرباعي Al_ARobai@

جمع ابن العطار بين مهنة العطارة وبيع الطيب والعلم والتصنيف، ولم يترك مهنة أبيه كونها مصدر قوته، كما أن جده كان طبيبا.

ولد علاء الدين أبو الحسن علي بن إبراهيم بن داود بن سليمان بن العطار الدمشقي في دمشق يوم عيد الفطر سنة 654هـ، وبدأ حياته في الدراسة باكرا وحفظ القرآن وهو دون 15 عاما، وأخذ عن الإمام النووي جملة من العلوم النافعة. ارتحل لطلب العلم إلى مكة والمدينة وبيت المقدس والقاهرة واليمن، ونبغ في فقه الشافعي.

اجتمع بكبار العارفين، ثم عاد إلى دمشق واستقر بها، وشدت إليه رحال طلبة العلم من شتى الأصقاع، وكانت داره في دمشق، وتتلمذ على يديه كمال الدين الزملكاني وابن الفخر وأبو المجد الصيرفي والبرازالي وغيرهم.

من أثمن كتبه تحفة الطالبين ترجمة لحياة الشيخ محيي الدين بن عربي، والمنثورات وعيون المسائل المهمات وزيارة القبور وأحكام المقبول منها والمحذور ومختصر النصيحة لأهل الحديث وآداب الخطيب والعدة في شرح العمدة والاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد.

كان شيخ المدرسة النورية في الشام لـ30 عاما. وأصابه مرض الفالج عام 701هـ، فكان يحمل إلى طلابه، واضطر للكتابة بشماله. اعتنى بترتيب فتاوى الإمام النووي، وكان يطيب الصفحات بالزعفران.