-A +A
علي فايع (أبها) alma33e@

أثار التقرير الذي بثته قناة أبوظبي الفضائية عن عسير العديد من ردود الأفعال الإيجابية في وسائل التواصل الاجتماعي، وأبرزت الجولات التي نفذها الإعلامي الإماراتي علي آل سلوم ولقاؤه بعدد من أبنائها وبناتها التنوع الثقافي والفني في المنطقة.

وبدأ آل سلوم جولته بمتحف فاطمة في مدينة أبها الذي وصفه الأديب علي مغاوي بأنه بيت للسكن ومتحف للقط العسيري.

وأضاف مغاوي أن أهل المنطقة عشاق للألوان وبالتحديد اللون الأخضر الذي تتكئ عليه كل النقوش.

فيما أكدت الفنانة فاطمة آل فايع أنّ هذا الفن تعبير حقيقي لذائقة المرأة في منطقة عسير، وأضافت أنه لم يكن هناك بيت في المنطقة يخلو من تداخل الألوان ذات الدلالات البيئية والفنية، وأن هذا القط يعمل في المناسبات كدخول رمضان وفي الأعياد، وأن النساء يقمن به ابتداء بصهر الجدار بالطين ثم القصة بالأبيض المستخرج من الجبال والأشجار والتخطيط باللون الأسود ثم تدخل الألوان الأحمر والأصفر والأخضر والأسود.

فيما انتقلت الجولة إلى الواديين للتعريف بالعديد من النقوش المحفورة والمرسومة التي يعود تاريخها لما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف سنة.

وكانت الجولة شملت قصور أبوسراح التي بنيت قبل 200 عام وأشرف على ترميمها وإعادة تأهيلها عبدالعزيز أبوسراح الذي ذكر أنها 3 قصور هي وازع وعزيز والمصلى، اثنان منها للسكن وواحد للضيوف.

كما شملت الجولة باحة ربيعة وقرية رجال ألمع التراثية التي وصفها مغاوي بأنها جهد 35 عاما كانت مركزاً تعليمياً وستكون عالمية.

وأضاف مغاوي أنّ هذه القرية تشكّل عشيرة في قبيلة من أصل 10 قبائل في رجال ألمع.

الإعلامي آل سلوم تساءل عن هذا التنوع الثقافي المتعدد في المملكة وفي الخليج ويغيب عن المدارس والمقررات، متأملا لهجات وثقافات مختلفة في الملبس والمأكل والمشرب.

وتساءل: "هل نحن نشعر بهذا التنوع؟".. واصفا عاطفته بأنها جياشة، لكنه يعاتب نفسه كثيراً على أنه لم يكن هنا من قبل، داعيا إلى الحفاظ على التراث والاعتزاز به وألا يكون حبيس المتاحف، إذ لا بد أن نستنشقه ونتعرف عليه، معتبرا المملكة بأنها قارة بكل اختلافاتها على كل المستويات.