-A +A
«عكاظ» (الرياض)

تستضيف هيئة تطوير بوابة الدرعية المهرجان السعودي للجواد العربي «عبيّة» شهر مارس القادم في الدرعية، والمستوحى من الفرس النبيلة لآخر الفرسان الملك عبدالعزيز، بالجمال الأسطوري للخيل العربية الأصيلة.

وتُعتبر الدرعية الموقع المثالي لاستضافة هذه الاحتفالية، لاسيّما أنّها كانت على مدى قرون موطناً للفرسان ومسرحاً للعديد من البطولات التي توجت بتأسيس المملكة العربية السعودية.

وتأتي هذه الاستضافة لتعزيز مجالات التعاون المشترك، لاسيّما تلك الرامية إلى زيادة الوعي بجمال الخيول العربية الأصيلة والاستفادة من الإرث التاريخي الغني للدرعية وسعيها للتمسك بالقيم الثقافية السعودية.

ومن ناحية أخرى، يُعتبر المهرجان فعالية ترفيهية جذابة تنسجم مع «رؤية السعودية 2030» وتعزز مكانة الدرعية ملتقى عالميا استثنائيا، كما يهدف المهرجان السعودي للجواد العربي «عبيّة» إلى ترسيخ المزايا الثقافية للمملكة بمسعى لاستحداث مهرجان ثقافي عصري سيُبصر النور مستقبلاً على الصعيد العالمي.

وقال الأمير سلمان بن فيصل: تُعتبر هذه الخطوة نقطة تحول في المهرجان السعودي للجواد العربي «عبيّة». وفي أعقاب النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي، نهدف إلى مواصلة تميزنا في الدرعية بما ينسجم مع توجهات قيادتنا الحكيمة، ورؤية المملكة 2030.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو: متحمسون للاحتفاء بعودة «عبيّة»، أشهر خيول المملكة، إلى موطنها الأصلي في مهد الثقافة والبطولات السعودية، ونأمل أن ينجح هذا التعاون في عكس الإرث الرائع الذي تتمتع به المملكة، الذي لطالما شكّلت الخيول فيه رمزاً للعزة والانتماء.

ويحتضن المهرجان باقة متنوعة من الأنشطة التي تلبي كافة الأذواق، بما فيها مزاد «فخر الدرعية»، ومتحف خيول تفاعلي مخصص لإظهار صلة القرابة المباشرة بين سلالات الخيول الشهيرة لكُلّ من الإمام فيصل والملك عبدالعزيز، وجلسات سرد قصصي، ومعرض «جونزاليس» للخيول، وأمسيات تضم مسابقات فنية وعروضاً موسيقية وأداءات حيّة تقدمها مجموعة من أشهر المغنين والممثلين والموسيقيين.

يذكر أنّ حي الطريف في الدرعية، المُدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، يضم متحف خيول عربية أصيلة يقوم على أحدث التقنيات للاحتفاء بتاريخ وسلالة الخيول العربية والتعريف بالأدوات المستخدمة لركوبها، وعلاوة على ذلك، يستعرض المتحف العديد من القصص حول الرابط الوثيق بين الخيل وفارسها والإرث الثقافي الغني للفارس العربي.