ذكرى فهد البليهد
ذكرى فهد البليهد
ذكرى فهد البليهد
ذكرى فهد البليهد
-A +A
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@

بين العديد من الصور الجميلة التي يعج بها قصر القشلة التاريخي والأثري والثقافي، وفي الساحة الثقافية والعسكرية الأشهر في المملكة بصفتها رئة موسم حائل الثقافية، تبرز بائعة الكتب الشابة وهي تستقبل القراء والباحثين عن شراء الكتب.

فتقف ذكرى فهد البليهد بين صفوف الكتب في قصر القشلة بثقة كبيرة وحماس شديد ولا تبالي كثيرا بدهشة البعض من وجود فتاة تبيع الكتب وعندما تتوقف للقراءة وتسألها لماذا فقط هذا الكتاب «أنجم» لتقول: «كم في السماء من نجوم؟ كم شخصاً في هذا الكون يحمل رسالة؟ باعتقادي أن كل شخص في هذا الكون يحمل رسالة.. وكل منا يحمل رسالته التي تمثله، سواء إيجاباً أو سلباً، فتُظهِر ما تعلمه في هذه الحياة أو ما واجهه أو ما استفاد منه، ورسائل هذا الكون مختلفة، فالبعض رسالته كتاب، لوحة، أغنية، رسالة ورقية، ورسالتي هي كتابي، أحببت أن يكون كتاباً لشغفي بالكتابة».

تضيف ذكرى: «في هذا الكتاب ذكرى فهد البليهد، في الثامنة عشرة من عمري، وهذه نبذة عن كتابي الذي صنفت مواضيعه على أنها نجوم، والنجوم في كتابي رسائل وتوصيات لي وللقارئ، وكذلك اقتباسات وكلمات أحببتها واستقرت بقلبي، ويحوي نحو 70 صفحة، وباعتقادي أنه كتاب منوع ويميل إلى مجال تطوير الذات ويناسب جميع الأعمار وأظن أنه يليق بمن هم بفترة عمرية قريبة من عمري ولمن أراد أن يبدأ الإبحار بعالم القراءة، فهذا كتاب ضئيل ومنوع ويعبر عني، هو رسالتي وبصمتي أن أكون نجمة مشعة في هذا الكون ولا تنطفئ».

كتاب «أنجم» وأحداثه التي كتبتها ذكرى، اكتسب شعبية بين أجيال عديدة من القراء، لكن المفاجأة أن شعبيته تعدت إلى روسيا بعدما تمت ترجمته إلى اللغة الروسية من قبل الناشر.

تقول ذكرى: «منذ أن كان عمري 9 سنوات، كنت أحلم أن أكتب وأحاول الكتابة وأكون مؤلفة، ونما معي حب الكتابة، وفي عام 2018 ألفت كتابي وتمت طباعته بدعم من والدي، فهو الروح والإلهام ومصدر الدعم لي».

تضيف ذكرى التي تدرس في أولى سنواتها بجامعة حائل «بعد طباعة كتابي تم عرضه في معارض الكتاب في العين بالإمارات، وفي الرياض، وفي جدة أخيراً، واليوم في حائل يعرض بنفس الأجواء التي كتب فيها الكتاب».

من جهته، يقول والدها: «فخور بابنتي بشكل كبير، فهي حياتي ونبض دروبي وبهجتي وهي أيضا بسمة حياتي وبإذن الله أراها أفضل وأجمل وأكبر مؤلفة عربية».

وجدت ذكرى موسم حائل والقصر الثقافي وممرات قصر القشلة التاريخي والأثري، ملجأ لها لبيع نتاجها الأدبي «أنجم»، المليء بالمواقف المختلفة التي تصاحب المغامرة، وتمتزج فيه مشاعر الحب مع الأحداث المأساوية في حياة الشخصيات، إذ تساعد تأملات ذكرى حول مصير الشخصيات في فهم الأحداث، والعثور على شيء خاص من تجارب الحياة، والقراءة.