شرايين الحرازات.. مقطوعة !

أصبحت شوارع حي الحرازات الشهير بجنوب شرقي جدة، معلماً متواضعاً في الحي الذي يقطنه عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين بعد أن تُركت عدد من شوارعه الرئيسية دون إصلاح بعد أن فاقمت أوضاعها أمطار جدة في أواخر عام 2020.

ووجه عدد من سكان الحي أصابع الاتهام للجهة المعنية بسحب مياه الأمطار، مرجعين تدمير الشوارع إلى تقاعس هذه الجهة المختصة.

وطبقاً لعبود الزبيدي وسلطان القرني وعبدالهادي المالكي وعلي الزهراني وعلي الغامدي، فإن الأمطار الأخيرة كانت بمثابة المسمار الذي دق على رأس ثلاثة شوارع رئيسية في الحي الذي لا يعرف الركود على مدار الساعة، خصوصا المنطقة المقابلة لبحيرة الحرازات الآسنة والشارع الرئيسي الآخر الذي يربط الحرازات بطريق الحرمين وأحياء المنتزهات وقويزة ومريخ وأبرق الرغامة وغيرها والمسار الثاني من الشارع السابق.

ويشكو الأهالي من عدم قيام الجهة المختصة بإنهاء معاناتهم لأكثر من ثلاثة أشهر منذ تضرر الشوارع، بالإضافة إلى عدم وجود تصريف لمياه الأمطار في الشارع المقابل للبحيرة الراكدة، إذ تقطع المياه طريق المركبات العابرة فوق الطبقة الأسفلتية وليس من تحت الطريق كما هو المتبع، مما تسبب في قطع الطريق على عابريه في كلا المسارين، كما تسببت في تدمير الطبقة الأسفلتية للطريق؛ وهو ما أحدث صعوبة في عبور المركبات بينما يقوم بعض العابرين بعكس مسار الطريق والعبور من المسار المعاكس كون ضرره أخف من سابقه مما قد ينتج عنه وقوع حوادث مرورية مروّعة. وأشار السكان إلى أن الأمطار تسببت في تدمير الطبقة الأسفلتية لعدد من شوارع الحرازات الرئيسية وتراكم المركبات في طوابير طويلة لعبور الشوارع الكثيفة بالحفريات.

وطالب المتحدثون لـ«عكاظ» أمانة جدة بسرعة رفع الضرر عنهم، معربين عن استغرابهم من ترك شوارع رئيسية طوال الأشهر الماضية بهذا الوضع السيئ، ما تسبب في ربكة الحركة المرورية واصطفاف المركبات لمسافات طويلة في انتظار العبور عبر مسارات بلا حفر أو مطبات.