مستشفى صامطة يعاني من نقص في الأجهزة والكوادر. (عكاظ)
مستشفى صامطة يعاني من نقص في الأجهزة والكوادر. (عكاظ)
-A +A
أحمد الجبيلي (جازان) ahmed_jubaily@
وصف عدد من أهالي صامطة ولادة النساء في المحافظة بـ«المتعسرة»، في ظل افتقادهم لقسم متخصص مزود بالكوادر والأجهزة الطبية اللازمة، مشيرين إلى أن غالبية النساء والحوامل لا يجدن العلاج المطلوب أثناء زيارتهن لقسم الولادة في المستشفى العام في صامطة، بدعوى عدم وجود عدد كاف من الطبيبات أو عدم وجود سرير شاغر، ما يجبرهن على قطع عشرات الكيلومترات بحثا عن العلاج بالمرافق الصحية في محافظات جازان المختلفة، فتتضاعف معاناتهن ويتعرضن للخطر.

وشدد الأهالي على ضرورة إنهاء معاناة النساء في صامطة خصوصا وجازان عموما، بإنشاء مستشفى متخصص للولادة مزود بالأجهزة والكوادر الطبية الكافية.


وذكر أحمد عبدالله أنه صباح الـ26 من رمضان الماضي، ذهب بزوجته التي كانت تعاني آلام المخاض إلى قسم الولادة في مستشفى صامطة، مؤكدا أنه بعد أن حصل على ورقة الكشف من الاستقبال فوجئ بالطبيب المناوب يرفض استقبال الحالة، ويطلب منه التوجه للمنزل ريثما تقترب ولادتها، دون أن يكشف عليها -على حد قوله-.

وقال «عبدالله»: «بدأت زوجتي تنزف الدم ولم تستطع إقناع الطبيب بأن ولادتها اقتربت، ورد بأن لديه عملية، وطلب منها العودة إلى البيت، أو مراجعة مستشفى آخر، ومن ثم بدأ صوته يرتفع على جميع النساء مطالبا منهم سرعة الخروج من القسم والبحث عن مستشفى آخر، بدعوى أنه لا يوجد من يعينه للكشف على الحالات»، مشيرا إلى أنه اضطر إلى نقل زوجته وهي تنزف إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر، قاطعا 150 كيلومترا.

وأضاف: «الحمد الله أنها لم تلد في المركبة، ووضعت حملها ولله الحمد في مستشفى الأمير محمد بن ناصر»، مشددا على ضرورة إنهاء معاناة النساء في مستشفى صامطة.

وأكد عبدالله عكور أن زوجته أصيبت بنزيف وراجعت مستشفى صامطة، إلا أنهم رفضوا استقبالها حتى أغمي عليها، وتم نقلها إلى الداخل وبعد الكشف عليها تقرر تنويمها، إلا أن إحدى الممرضات طلبت منها الذهاب إلى مستشفى الملك فهد أو محمد بن ناصر، بدعوى عدم وجود سرير شاغر.

وشكا إسماعيل علي كاسب من أنه عاد بزوجته من المستشفى إلى المنزل، رغم معاناتها من آلام المخاض، وحين زادت آلامها، اضطر للعودة بها إلى المستشفى، ولم يستقبلوا الحالة إلا بعد توسلات عدة، متسائلا عن المعوقات التي تعترض إنشاء مستشفى متخصص للنساء والولادة في جازان.

في المقابل، أكد المتحدث باسم الشؤون الصحية في جازان نبيل غاوي أنه يجري استقبال الحالات بالمستشفى وتقييمها والتعامل مع جميع حالات الولادة وفق المتبع، مشيرا إلى أنه في حال عدم توافر سرير فإنه يتم تحويلها مباشرة عبر نظام إحالتي ووفقاً لوضع الحالة.

وقال غاوي: «نفيدكم بوجود طبيبين أخصائيين وطبيبتين مقيمتين، إضافة إلى طبيب استشاري حالياً بالمستشفى وسيتم خلال الأيام القادمة دعم المستشفى بكوادر إضافية».