عبادي فطاني
عبادي فطاني
-A +A
عبادي فطاني
للأسف فقد الإعلام في وقتنا الحاضر، كثيرا من مبادئه، وتخلى عن مسار الأهداف السامية التي وجد من أجلها، وأتاح لمن ليس لهم خبرة وثقافة بالظهور، في حين نحّى من هم أهلٌ له، وبتنا نرى لقب إعلامي يطلق على أي شخص، بعيدا عن المعايير والاشتراطات، وتتحمل عدد من القنوات التجارية جزءا من مسؤولية الانفلات الإعلامي، بعد أن أصبحت عامل الجذب لهم وباتت تتفنن في تضييع الوقت وتغييب للمبادئ والإفادة, حتى في برامج الأطفال والرسوم المتحركة أصبحت ذوات رسوم عن عنف وقتال وربما قذارة، وتغيرت عن سابقتها جدا، حين كانت ذات غرس وتعليم للقيم والأخلاق عن طريق القصص، فضلا عن دورها في تعليمنا اللغة العربية كما يجب.

الإعلام رسالة هادفة وهو أساسي جدا في مربع التغيير، والذي يتضمن التعليم والقوانين والأسرة، وكل ركن منها يمثل علاقة طردية للآخر, في حين أن الإعلام هو المحفز الأقوى للبقية وقد يؤثر, فيغيرالتعليم ويضع القوانين ويلهم الأسرة التي هي الأساس.


وآفة الإعلام الحالية هي الدخلاء عليه، وهم كثر، دون أن يتحلى بالموهبة والميزات المطلوبة لممارسة هذه المهنة المهمة، فيجب أن تتحرك الجهات المختصة لضبط الأمور، ولا تضع الحبل على الغارب، وتضع اشتراطات ومعايير صارمة لكل من يريد أن يطلق على نفسه إعلاميا.