-A +A
أ.د. عبدالمعين عيد الآغا أستاذ واستشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري.
قبل عقدين لم نكن نرصد حالات إصابة الأطفال اليافعين والمراهقين بداء «السكري» (النمط الثاني)، وهو النمط السائد بين البالغين.

وثمة عوامل خطورة للإصابة بالنمط الثاني من «السكري»؛ منها: وجود تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري، وقلة الأنشطة البدنية، والاعتماد على نظام غذائي غير صحي، والسمنة، وتشخيص إصابة الطفل بمقدمات السكري، إذ تكون الوقاية من التعرض للمرض بتناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة والنشاط البدني بما يعادل 150 دقيقة أسبوعياً، وخسارة الوزن الزائد، وتجنب الخمول لفترات طويلة.


ومقدمات السكري أو مرحلة ما قبل السكري، هي المرحلة التي تكون خلالها نسبة «الجلوكوز» في الدم مرتفعة، لكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري، ولا تعني مقدمات السكري دائماً الإصابة اللاحقة بمرض السكري من النمط الثاني، لكن العديد ممن يعانون منها يصابون به، وبذلك فإنه إشارة إنذار إلى أنه يجب البدء في تغييرات نمط الحياة لمنع أو على الأقل تأخير ظهور مرض السكري 2، ويمثل ظهور بقع داكنة على بعض المناطق في الجسم، مثل الرقبة والإبطين والأربية، أعراضاً لمقدمات السكري.

وللوقاية من السكري النمط الثاني يجب اتباع التالي:

أولاً: المحافظة على الوزن الطبيعي، إذ تشكل دهون البطن خطراً كبيراً على الصحة بشكل عام وعلى الكبد بشكل خاص، فتواجد الدهون في البطن يجعلها تنتقل إلى الكبد، وبسبب علمية التشحم في الكبد يظهر السكري.

ثانياً: الحرص على ممارسة الرياضة، فكل أشكال التمارين الرياضية تساعد على منع تطور مرض السكري، بما فيها المشي لمدة 30 دقيقة.

ثالثاً: إتباع نظام غذائي صحي، بالحد من الوجبات السريعة، وتجنب الدهنيات والملح والسكر، والإكثار من تناول الوجبات الغنية بالألياف.

رابعاً: تجنب المشروبات الغازية، إذ تحتوي على كمية كبيرة من السكر، واستهلاكها يعني الرفع من مستويات السكر في الدم وتعزيز مقاومة الأنسولين، والبديل الصحي هو تناول الماء والعصائر الطازجة.

خامساً: الحرص على النوم الصحي، فقلة النوم لها تأثيرات سلبية على مستويات السكر في الدم.

سادساً: تجنب الإجهاد، فالتوتر والإجهاد وضغط العمل من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

أخيراً..

لا بد من التأكيد على دور الأسرة في حماية أبنائهم من السكري 2 ومخاطره ومضاعفاته، فالخطوة الوقائية الأولى تبدأ من الأسرة ونمطها الصحي، بجانب الاستفادة من الجهود التوعوية التي تبذلها الجهات الصحية.