-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
تغيرات المجتمع تبدأ من نقطة ضوئية يبثها شعاع إعلامي فتظهر تشكيلات للبنية المجتمعية من خلال مواضيعه وقضاياه واحتياجاته التي تثار عبر قنوات التواصل الاجتماعي. ومن تلك الانطلاقة يختزل الوقت ليصبح دوران العالم عكسيا متناقضا في مناقشاته، ومع كل دورة يثير القضايا والأسئلة من خلال منصاته مع انعدام المشاركة بالرأي.

إن إثارة كثير من القضايا الاجتماعية عبر الإنترنت ربما تتسبب في تحريك بعض التساؤلات المجتمعية، وقد تغير مسار الحياة، ومن التأثيرات دبلجة الحدث وتضخيمه حتى يكون له أثر إيجابي كبير، وهذا الحراك المجتمعي والمهني يفتقد في بعض الأحيان إلى المسؤولية.


مثلا: كلمة «عاجل» فتسرق سمع المتابع بطريقة مذهلة، وتجذب الانتباه والإصغاء لما سوف يقال، هذا الحراك موجود في أغلب قنوات التواصل الاجتماعي وخصوصا الإخبارية منها، وقد تلعب تلك القنوات دوراً كبيراً في الاستيلاء على العقل البشري من خلال بث الخطاب المباشر المشحون والسلبيات والإيجابيات، فيجد المتابع أن هناك تضخيماً لبعض القضايا فوق حجمها الطبيعي، ونفخها وتحويلها إلى مشكلة يُثار حولها الجدل.

إذن، فإن تناول الناس للكثير من القضايا المجتمعية في مساحات التواصل الاجتماعي يكون سببا لتضخيم ما يحدث في المجتمع ويخلق فراغا من التساؤلات التي يثار فيها الموضوع بأسلوب خاطئ في زمن فائق السرعة، وبذلك وضع الزمن الافتراضي أفراد المجتمعات في منصة واحدة من النقاش عبر مجموعات إلكترونية من خلال الحسابات في «تويتر» و«الفيس بوك» و«السناب شات»، وغيرها من القنوات المعروفة.

هناك كثير من القضايا يستحق طرحها ومناقشتها عبر القنوات الاجتماعية، إلاّ أن هناك مشكلة في الطرح الإيجابي، كون هذه الوسائل غالبها تأخذ الشكل الموضوعي للقضية لوجود معزوفات تخصصية لتضخيم القضايا العامة.