-A +A
بكر صالح القايدي
الكلمة رسالة.. والرسالة أمانة.. يحملها النبلاء.. القادرون.. الأقوياء.. المخلصون.. أصحاب الرؤية الواضحة.. المحبون للوطن ونموه وازدهاره وتقدمه.. إنهم في كل مجال.. يظلون يعملون.. ويبدعون.. وعندما يرحلون يتركون لنا علما يستفاد به وأعمالاً تحتذى ونجاحات تتعلم منها الأجيال وتظل تتداولها إلى أن يشاء الله.

من بين هؤلاء الكاتب الكبير والصحفي اللامع.. الدكتور عبدالله مناع.. الذي أمضى في بلاط الصحافة أكثر من نصف قرن.. منتجاً.. مفكراً.. يقظاً.. نبيلاً..


صاحب رسالة عظيمة.. حب الوطن ملأ قلبه.. والصالح العام كان المحرك الأساسي لقلمه.. بعد أن فضل القلم على سماعة الطبيب.. ليكون رائداً في مدرسة البلاد الصحفية والراعي الأول لمجلة «اقرأ».. على مدى هذه السنوات التي شرفت بالعمل معه فيها عن قرب.. كان دوماً صاحب الكلمة الصادقة والنصيحة الخالصة.. لم يبخل على تلاميذه بنصيحة أو توجيه.. وفتح لهم المجال زملاء وأصدقاء على قمة العمل الصحفي والإعلامي.. إنه أحد فرسان مدرسة الموهوبين التي ضمت الأساتذة عبد الله جفري والدكتور هاشم عبده هاشم والدكتور عبدالعزيز النهاري وأحمد محمود وعلي الغامدي وخالد المالك وتركي السديري.. سطروا صفحات مضيئة في سجل الصحافة السعودية العملاقة.. علامات طريق ستبقى لسنوات وعقود.