-A +A
خالد بن هزاع الشريف sh98khalid@
على مستويات النخب التركية؛ فإن نزعة الأتراك العدوانية ضد العرب متوارثة منذ زمن النزعة القومية.. عداء تاريخي على الإسلام يتجدد مع كل القيادات التركية منذ القرن التاسع عشر، في عهد تصاعدت فيه القوميات الأوروبية العربية.

وكانت قد زُرِعت في كنف الدولة العثمانية قوميات عدة في صفوف الأتراك وتفرقت بين الروسيّة والسلافيّة والبلغاريّة اليونانيّة، كل ذلك بهدف بلورة صعود القوميّة التركيّة، وظهور فكرة إنشاء الدولة التركيّة على حسب رغبتهم الغنائية..


معنى ذلك، أنه لا توجد في التاريخ أية حضارات أو أمجاد سابقة للترك قبل دخولهم الإسلام، وكان الدين الإسلامي أساس توحيدهم لتأسيس الدولة وتوسّعها، فشرعوا في تكوين الهوية والثقافة التركيّة، وبالطبع فإنه مقترن بالضرورة بالعرب والثقافة العربية واللغة العربية، فالعرب هم أهل الرسالة النبويّة، والعربية كانت اللغة الرسمية للمثقفين والعلماء الأتراك، وقد ظهرت تلك الدسائس تدريجياً في القرن العشرين، مع بداية ظهور وتأسيس أحزاب ذات خلفية إسلاميّة بدءاً من عقد السبعينات، كحزب السلامة الوطني، ثم حزب الرفاه.

لا فرق بين إيران وتركيا في صناعة الإرهاب وزرع خنجر مطامعهما وعدوانهما على الدول المجاورة من خلال المليشيات الموالية والمرتزقة، كل ذلك نراه جليا في خداع وخبث ومكر أردوغان الذي لم يتعلم من دروس التاريخ، ومما يحدث لنظام الملالي. أقف وأقول لذلك المتمرد التركي أردوغان: حساباتك خاطئة، وسوف تنزلق نحو الأزمات الداخلية والخارجية، إلى هنا قف، لقد هزمت جحافل «شيوشك» على بوابات السعودية، وكان جدي الشريف ناصر بن علي الحسيني الحياري من الأبطال الذي ثاروا أثناء الثورة العربية ضد احتلالكم لديار العرب، وسوف نمشي نحن على طريق هؤلاء الأبطال، ولن نسمح لأي غزو تركي جديد أن يطأ أرض السعودية أو أي دولة عربية، ولن نسمح له بتحقيق مطامعه.