-A +A
د. عثمان بكر قزاز *
أسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، المملكة العربية السعودية على مبادئ راسخة تقوم في بنائها على الحق والعدل، وسار أبناؤه الملوك على نهجه المستقيم في تنمية البلاد والعباد ومواصلة بناء هذه القارة قبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين.

تختلط المشاعر لدى المواطن السعودي وهو يرى بلاده اقتربت من المئة عام، وهي في عمق شبابها تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، ذلك الأمير الشاب الذي استلهم من عزيمة الشباب وطموحهم رؤيته الطموحة 2030 في بناء حاضر لا يعرف المستحيل، وصناعة مستقبل يليق بالشعب السعودي العظيم.


أتأمل شعار «همة نحو القمة» في حماسة الشباب السعودي لوضع لبنات المستقبل، وأراه واقعاً في حيوية الشابات السعوديات ونشاطهن في النمو والبناء.

وأرى ـأيضاًـ هذا الشعار في شتى مناطق ومدن وقرى مملكتنا الحبيبة -حماها الله- بمساحاتها الكبيرة ومسافاتها الشاسعة؛ نرى الهمة في قمة جبل طويق.. في شموخ منارات الحرمين الشريفين.. في أبهة أبراج الرياض الشاهقة.. في قمم الجنوب الساحرة.. في منشآت أرامكو المدهشة.. في تضاريس السعودية المتنوعة.. في البنية التحتية المبهرة.. وفي كل شبر من هذه الأرض الطيبة.

في يومنا الوطني التسعين كل شيء في بلادي ينمو ويتقدم؛ فكل شمس تشرق تضخ في أبناء وبنات بلادي روح الحياة، وعزيمة النجاح، وقوة الأمل الذي لا ينتهي.

لقد غدت بلادي في عامها الـ90 وكأنها شابة فتية، إذ تشهد الكثير من المتغيرات الحيوية الجميلة، فالوقت دائما عند قادة هذه البلاد يعني العمل والأمل، واللحظات عندهم تعني البناء وتذليل العقبات لصيرورة التغيير، وضرورة حصول التحول الإيجابي في ضوء رؤية 2030 واضحة المعالم والتي بيّنت المضامين التي يسعى على منهجها الوطن -قيادة وشعباً- في تحقيق التغيير المنشود والتلهف نحو بناء واقع مختلف يليق بطموح الشعب السعودي النبيل.

* المتحدث الرسمي باسم جامعة أم القرى