-A +A
خالد بن هزاع الشريف sh98khalid@
«كلُّ العداواتِ قد تُرجَى مودتُها.. إلا عداوةَ مَن عاداك مِن حسدِ».. بيت شعر يجسد كثيرا محاولة بعض المرتزقة والحساد التكالب على بلادنا المملكة العربية السعودية والنيل منها، لا لشيء سوى «حسدا من عند أنفسهم» على ما أنعم الله به على بلادنا من خير ونعم كثيرة، أولاها قيادة حكيمة تعمل ليل نهار لرفاهية شعبها وتوفير حياة كريمة لهم، وهو ما نعيشه منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خصوصا في السنوات الأخيرة، إذ نعيش مع رؤية 2030 نهضة غير مسبوقة في المجالات كافة وفق إستراتيجيات مدروسة.

لكن ثمة ضعاف نفوس تملك منهم الحسد والحقد، ولا نرتجي مودتهم، بعد أن باتوا يحاولون النيل من السعودية العظمى، ودائما ما تبوء محاولاتهم بالفشل، مثل وعل بائس يحاول مناطحة جبل شامخ.


المكانة الدولية والاقتصادية والدينية التي تتمتع بها المملكة، فضلا عن اتساع مساحتها، وتمتعها بقيادة حكيمة، تغيظ كثيرين، فكل ذي نعمة محسود، ويأتي في مقدمة الحساد والمتربصين إيران وتركيا ومعهما نظام الحمدين، الذين وظفوا أموالهم لمرتزقة ليس مطلوب منهم سوى محاولة الهجوم على بلادنا، عبر قنواتهم المرئية ومواقعهم، لكنهم لم يستطيعوا النيل من وطننا في ظل التفاف الشعب السعودي العظيم حول قيادته، التي لا تدخر جهدا في توفير حياة كريمة لهم، عبر العديد من المشاريع النوعية الجبارة وغير المسبوقة، وما يثير الاستغراب أن هناك من أكل من خير هذه البلاد، إلا أنه تنكر لها، وحاول النيل منها بشتى الطرق، ولا يوجد أي دافع لذلك سوى الحقد والحسد والارتزاق بأموال الأعداء، لكنهم سيهزمون ويولون الدبر كغيرهم. وعلى مدى التاريخ لم ينجح من يعادي بلاد الحرمين الشريفين وقيادتها الرشيدة، جميعهم اختفوا وتواروا عن الأنظار، بينما ظلت المملكة العربية السعودية العظمى راسخة ثابتة لا تتزحزح، مستمدة قوتها بالعدل والإنصاف وإحقاق الحق، ونصرة الضعيف، وكل ذلك يغيظ أعداء الخير.

بلادنا ولله الحمد تزداد قوة يوما بعد آخر، وتسدد الضربات الموجعة لأولئك المتربصين عبر مشاريعها الجبارة ومضيها في التنمية والخير والعطاء للإنسانية جمعاء، فكما يقال الصراخ على قدر الألم، فما إن تزيد منجزات السعودية العظمى وتضاهي عنان السماء، حتى ترتفع وتيرة الهجوم على وطننا الثابت والشامخ كجبل طويق الذي لا يتزحزح مهما تكالبوا عليه الصغار.