-A +A
عبدالعزيز آل غنيم الحقباني‏ aialghunaim@
‏تزداد الأسابيع القادمة سخونة بالتزامن مع دخول الصيف والانفجارات الإيرانية والمخططات القذافية الواضحة، نعم هكذا الأوراق السياسية تحترق على صفيح ساخن، ما بين المتاجرة بقضايا الإسلام وتسييس كنيسة أيا صوفيا ومحاولة تسجيل أهداف أردوغانية خاسرة وفي الوقت بدل الضائع، وبين انقلابات وصمت مطبق يحيط بقطر، وجاءت ورقة سعد الجبري لتكمل هذه الأجندة البالية التي أثبتت عبر التاريخ أن من يعادي هذا الوطن ويخون أمانته مصيره الاحتراق!

‏وبلا شك، فإن جل تلك الأحداث الساخنة لم تنشرها قنواتهم، ولم تغط أي حدث منها، فهم لا يترددون


‏عن استغلال ومحاولة كسب ود التابعين لهم وتضليلهم، متاجرين بالأوهام والخزعبلات وداعمين للأيديولوجيا الجهادية والانهيارات التنموية، سواء كان هؤلاء المرتزقة دُعموا من أردوغان أو من قطر فهم يتفقون بالتوجهات اللا إنسانية، وقد حاولوا -مراراً وتكراراً- تلميع قضاياهم الخاسرة والتعزيز لمن عزز مناصبهم ومعارفهم، أمثال الجبري الذي أساء استخدام سلطته عندما عارض صريحاً ومصرحاً عزل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي الذي مكنه كذبه وتضليله وعضويته في الجماعة الإرهابية من كسب الرئاسة المصرية، قبل أن ينتهي به المطاف معزولاً من قبل الجيش.

‏يتحدثون عن الصدق والأمانة وهم أشد الناس خيانة وتضليلاً، إذ قام مرشدوهم باستغلال منابرهم للتحريض على القتل والتفجير، والحث على الجهاد في العراق. ودعونا نستذكر أقوال مرشدهم سلمان العودة الذي كان منبره معللاً بالكذب، ورقبته ممتلئة بدماء الأبرياء الذين ضللوا منه ومن تحريضه وأعوانه، إلا أنه لم يدم كثيراً حتى أصاب أهل بيته التضليل، فذهب أحد أبنائه مدعياً الجهاد في العراق، ولم يعد لأرض الوطن إلا بعد بكاء العودة وسهره على باب وزارة الداخلية ومكتب الخائن الجبري لإعادة ابنه، ها هم المضللون الكاذبون المنافقون، يستخدمون منابرهم لأذية الأبرياء، وإذا أصاب أهل بيتهم ما كانوا يحرضون به، وبدأو بالبكاء والندم والحسرة عليهم.

‏نعم الفساد لا يزال قائماً ولسنا في مأمن، ولا يزال يُحارب أشد حرب من أبناء الوطن وقادته، ولا تزال خلايا الإرهاب والكذب والتضليل تتلون وتعيد تموضعها، ولكن بفضل الله ثم قيادة ملك الحزم والعزم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وثقته بولي عهده الأمين سيدي الأمير محمد بن سلمان، سننتصر في حربنا ضد هذه الفئة المحرضة، وضد الفئة التي استغلت وأساءت استخدام سلطتها، حتى ننتزع من كل جهاز حكومي أمثال هذه الفئة المضللة الفاسدة، ونحن أهل لها.

‏الكل يعلم أن ولي العهد -حفظه الله- قام بحرب طويلة، وجعل رؤية ٢٠٣٠ هدفا نلتقي عليه جميعنا، الرؤية مشروع وطني لكل السعوديين والشباب، ولن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، فعلينا كأبناء هذا الوطن، الاستمرار في مكافحة هذه الفئة، وعدم إعطائهم الفرصة للتضليل، وكشف الكذب أينما كان، ففي السطور الأولى كما ذكرت، جميع الأحداث الساخنة التي حدثت ضد هذه الفئة لم تذكرها قنواتهم، وهذه دلالة على العنوان، فالأجندة احترقت، والرؤية تحققت، ونحن ماضون بعزم وعزيمة نحو المستقبل، وبقوة.