-A +A
ظافر الظافر Aldafer-group@hotmail.com
الجائحة كما عرفها الفقهاء هي كل آفة لا صُنع للآدميين فيها كالريح والبرد والجراد وجدب الأرض من المياه، وتقاس عليها أيضاً الآفات والجوائح التي عمت العالم بأسره ولم تظهر من قبل بهذا الشكل السريع والمروع، جائحة الفايروسات المتمثلة بفايروس كورونا (covid 19) التي أوقعت ما أوقعت على البشر والثمر من ضرر. من هنا دعنا ننطلق إلى صُلب عنوان المقال وأقول مستعيناً بالله..

نحمدُ الله جل في علاه على نعمة الأمن والأمان، إذ ننتمي لبلدٍ دستوره القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وننتمي لقيادةٍ رشيدة استشعرت الخطر مبكراً وبادرت للوقاية قبل العلاج وللعلاج قبل تفشي المرض بسخاء مقنن.


لك أن تتخيل أن إجمالي القيمة النقدية التي ضختها المملكة في مبادراتها لدعم الاقتصاد من تداعيات الجائحة قرابة 230 مليار ريال (ما يعادل 61 مليار دولار)، استفاد منها عموم الشعب على كافة مستوياتهم.

نعم سِر بخيالك بعيداً واحمد الله تعالى، إذ إن الاهتمام على أعلى مستوى في المملكة، حيث اتضح ذلك من خلال كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله باستمرار الإجراءات الوقائية لمواجهة الجائحة، وقد شملت كلمته -حفظه الله-، حول الواقع والمأمول بشأن أزمة الفايروس والتعامل معه وتأكيد الملك على عدد من الثوابت للمملكة، وكان أولها التأكيد على أن المملكة جزء من هذا العالم، وأنها ليست بمنأى ولا تعمل بشكل منفرد، لذلك بادرت ودعمت، بل وساعدت الدول التي تعاني من الجائحة، وأن الدولة لا تألو جهدًا في الحفاظ على صحة الإنسان وكرامته، وهو ما ظهر جلياً في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة. وهنا أقول شكراً للمملكة التي منحت دون تردد وعلمنا من خلال التجربة الفرق بين الدولة المانحة والدولة النائحة! شكراً لبلادي شكراً للقيادة شكراً لجميع الأجهزة الحكومية وشكراً للإنسان الذي يقطن هذه الأرض الطيبة المباركة مواطناً ومقيماً، وكفانا الله جميعاً شر سائر الأسقام وجعلنا مانحين لا نائحين!