-A +A
مندل عبدالله القباع
نشر الكاتب الزميل خالد عباس في جريدة «عكاظ» في العدد الصادر بتاريخ (4/‏‏‏‏12/‏‏‏‏2019) تعقيباً على ما أثارته عضوتا مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان والدكتورة موضي الخلف، حول فرض وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ودور الضيافة التابعة لها على من انتهت محكوميتهن الإقامة الجبرية في هذه الدار، إذ تنص الأنظمة على توفر الخيار للجوء إلى وحدات الحماية أو دور الضيافة عند الحاجة ولا تجبر أحدا على الإقامة فيها إذا لم يرغب في ذلك، ولكن ذلك تسبب في زوبعة على وسائل التواصل الاجتماعي وأدى إلى هروب الفتيات أو الانتحار، ودور الضيافة تستقبل من انتهت محكوميتهن من السجينات ويرفض أولياء الأمور استلامهن بعد نهاية مدة الحكم.

وأرى أن الجزء الأكبر يقع على فتيات الدار من الفريق المعالج من مديرة الدار والأخصائية الاجتماعية والنفسية في مؤسسة رعاية الفتيات، ومن الأجدى أن يتجه هذا الفريق الفني إلى علاج مشكلة هؤلاء الفتيات منذ دخولهن المؤسسة، وأول هذا العلاج «العلاقة المهنية» أثناء البحث الاجتماعي الشامل الذي يشمل الفتاة وأسرتها، خصوصا ولي أمر الفتاة، حتى تتكون علاقة مهنية تتمثل في علاقة الفتاة مع أسرتها، لاسيما ولي أمرها، حتى يتهيأ لاستلام قريبته بعد نهاية مدة الحكم الشرعي.


أما الانتظار حتى ساعة الصفر والطلب من ولي الأمر استلام قريبته سواء «أب أو أخ أو عم أو زوج.. إلخ» فهذا الأمر ستكون له أبعاده السلبية، أما لو كانت هناك علاقة مهنية منذ دخول الفتاة المؤسسة وتهيئة ولي أمرها لاستلامها، سيتقبل هذا الأمر ويستلمها ويعرف أن ما ارتكبته قريبته من جنحة لظروف معينة أجبرتها على هذه الفعلة، ويجب أن يفهم أن «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون»، أما إذا انعدمت هذه العلاقة كما هو حاصل الآن في المؤسسات فسيكون مصير هؤلاء الفتيات دار الضيافة.

Mandal9935@hotmail.com