-A +A
حسين شبكشي
منذ طفولتي وعكاظ جزء رئيسي في حياتي. منذ أن كان والدي علي شبكشي مديرها العام، وأول رئيس مجلس لإدارتها وأنا أعيش لحظات إنجازاتها كعضو منها، وبعد ذلك كعضو في مجلس إدارتها. تابعت محطات من مسيرتها وتحديات مرت عليها. كنت أساعد في عمل المطبعة في أيام بعد أوقات الدراسة في المطبعة القديمة في حي الكندرة بجدة، تابعت الصعود الهائل لها كصحيفة مؤثرة وصانعة للرأي الحر في بلادي، وفيها كبر ولمع نجوم الصحافة والكتابة، وكانت دوما لها الريادة والسباقة في الخبر والرأي والتطوير حتى وصلت إلى قمة الهرم الصحفي السعودي، وتبوأت صدارة الصحف لستة عشر عاما على التوالي بشكل متواصل. واليوم تواجه التحدي الأعظم الذي يواجه قطاع الصحافة الورقية حول العالم بشكل عام والمتمثل في التغيير الجوهري في طريقة تلقي الخبر وصياغته والاطلاع عليه بعد الثورة الإلكترونية العظيمة التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي في عالم الإعلام الرقمي الجديد. ولذلك وفي مبادرة شخصية أقدم عليها رئيس مجلس إدارة عكاظ عبدالله كامل، وبعد دراسة مهمة لحال السوق والمنتجات الإعلامية المتواجدة قامت «عكاظ» بإطلاق هويتها الجديدة لتلائم شكلا ومضمونا التغيرات الحاصلة على الساحة الإعلامية الرقمية والتغيرات الكبرى الحاصلة في السعودية. وهذه التغيرات تخطت مجرد فكرة تغيير شعار وألوان ولكن إلى تغيير ثقافة وأسلوب، تم إطلاق لأجله شعار «أن تكون أولا»، وهو يصل للمتلقي بحسب ما يريد أن يفهم منه: الصحيفة أولا، القارئ أولا، الوطن أولا. عكاظ قبلت التحدي مجددا وستكون المبادرة على صناعة التغيير.

* كاتب سعودي


hashobokshi@gmail.com