-A +A
أسعد عبدالكريم الفريح
نَفَرٌ من الناس إذا ما قيِّض له أن يكون ذا علاقة بخدمة البشر، ما عنده هم إلا البحث وبكل جهد واخلاص وتفانٍ والشهادة لله، عن كيف ينكد على الناس عيشهم؟ والحقيقة بعضهم عداهم العيب ما قصروا، وهكذا كان ممن له علاقة بعمل المطاعم والمقاهي تَرَكُوا الحفر والناموس والذباب والفئران المربربة والشوارع المهببة، وعدم وجود دورات مياه حتى الواحد إذا انزنق يمر عليها، لما شافوا الناس مبسوطين هم وعوائلهم أو أصدقاؤهم عندما يذهبون إلى المطعم يأكلون الوجبة وبعضهم يعسل وبعضهم يدخن عليها، عشان تنجلي ويتجاوزون بعض الهموم. طبعاً ما يصير ليش هؤلاء البشر، سعداء؟ فكروا يا شباب كيف ننكد عليهم عيشتهم، يعني عشان إحنا ما نشيش ما ننبسط زيهم، قالوا أبشروا بسيطة نرفع فاتورة الشيش ونخليهم يكعوا الحامض قال الطرف الثاني لا، لابد تشمل كل من يرتاد المطعم، حتى لو ما يشيش لازم يناله من الحب جانب.

قالوا بسيطة نرفع الفاتورة على كل الطلبات عاد يورونا كيف ينبسطوا وخلونا نشوف واحد في أي مطعم أو مقهى يضحك ولا أساريره يبدو عليها شيء من السرور أو السعادة. طبعاً هذا إذا حصلنا أصلاً أحد في المطعم أو المقهى، قالوا: كدا تمام ولكن خلوها مية في المية يصير ما يقدروا يفرفصوا.


الحقيقة إنجاز لقد رميتم كل البشر بواحد «حجر». يا إخواننا أحد اشتكى لكم وقال لكم تكفون، صحتنا في خطر إذا الهدف صحتنا امنعوها من المصدر. أجل على كدا راح نشيش في البيت، عشان يصير الجو عائلي وتتلم الأسرة حول شيشة عائلية والأطفال كمان يصير لهم نصيب، يعني ماهم بشر.. أين حقوق الطفل؟ أليس من حقه حتى يشم شمة ولو جبر خاطر؟ ولا إيش رأيكم نديرها سيجار وسجاير وغليون مدام مالها علاقة بالفاتورة؟ صديقي فلان رجل مستقيم من مجاميعه ولكن يشيش قاله له صديق أنت زي الفل بس لو تبطل شيشة، رد عليه يعني ما أسوي حاجة بطالة. الحقيقة برافو لمن نفذ هذه الفكرة بغمضة عين ولَم تأخذه في الحق لومة «نائم». يا جماعة كان المواطن على قد حاله وحال عياله يتعشي بكل ترشيد ومسؤولية وهو قاعد يخطط لهذا الْيَوْمَ حتى دبر 300 ريال. لعشاء هو والعائلة وربما دعا واحد نَفَر «more» من باب الفنجرة يعني الواد سخي ويعزم وبقدرة قادر ولا على البال ولا في الخاطر تصير الحسبة 600. طبعاً من نفذ الفكرة ربما ما عنده مشكلة يمكن وأعوذ بالله من كلمة يمكن يعني ربما جيبه عمران.

واللي ما عندوش ما يلزموش. أيضاً هذا القرار حرم شريحة كبيرة من المواطنين من كسب العيش ولو كان «مراً» هذه المطاعم والمقاهي رافد اقتصادي وسياحي صراحة كف معلم. خلوا الناس في حالها كانت مبسوطة بأدنى أدوات التسلية والترويح الذاتي عن النفس يعني حبكت ما حصلتوا إلا هذه. يا إخواننا يا من له علاقة، تعلمون أن الذي يشيش لن يبطل وسيبحث عن مكان آخر ليعسل فيه، وربما يبحث عن تسلية أخرى تضر ولا تسر. ياهو يا ناس إذا كان إلا ولابد ارفعوا فاتورة الشيش والمعسلات فقط، ولتكن بالكثير 50 في المية. أما إذا تحججتم كيف تضمنوا ذلك أقول هذا شغلكم نظموا أنفسكم وضعوا عقوبات رادعة لكن في كل الأحوال بطلوا تنكدوا على الناس.