-A +A
إبراهيم عقيلي
ثلاثة مواسم ونحن نصرخ، الأهلي.. الأهلي.. وكأن عينا أصابت الفريق بعد ثلاثية الزويهري، ورغم أني أؤكد أن الإخلاص في النية يجلب الحظ السعيد، ومساعد الزويهري أخلص في حبه للأهلي، فجنى المحبة قبل البطولات.

ثلاثة مواسم والأهلي من سيئ إلى أسوأ، إدارات تعاقبت عليه اتفقت على طريقة واحدة، التفريط في النجوم، جلب أسماء أقل من هيبة النادي، والعمل المتأخر.


ثلاثة مواسم مرت وأصبحنا لا نريد بطولة، بعد أن كان الطموح كبيرا، ولكننا بحاجة لعمل نلمس فيه ترسية القواعد، والعمل الاستراتيجي الذي يجعلنا مطمئنين على مستقبل نادينا.

مواسم ثلاثة وجدنا فيها الدعم الكبير وآخرها حسم ملف الرئاسة المبكر، بلا ضجيج ولا مهاترات، وتذللت صعاب عودة الأمير منصور بن مشعل إلى ناديه، فتنفسنا الصعداء، بعودة قائد يملأ المكان، ويرجح كفة الأغلبية، ويحسم الأمور العائمة.

سارت الأمور على ما يرام كما كان يبدو لنا، وبدأت الإدارة العمل في وقت مبكر، التوقيع مع مدرب، جلب لاعبين، مديح إعلامي هنا وهنا، تمضي الأيام والموضوع مبشر شكليا، إلى أن تفاجأت الجماهير بالنتيجة، وهي خروج آسيوي مر، خسائر متتالية في بداية الدوري، فريق متهالك وروح غائبة، وعمل يجعلنا لا نتفاءل بالقادم ساهم في انخفاض سقف الطموحات.

ولكن يبدو لنا أن العمل المبكر ليس كل شيء، والترشيد في الإنفاق قد يكلفنا أضعاف ما صرف.

المدرب الذي قدم مبكرا «يا بلاش»، والأسماء التي انضمت «ما فيها بركة»، واللاعبون القدامى الذين نعول عليهم ليسوا كما عهدناهم، توترات داخل الفريق ومشاكل ظهرت مبكرا على السطح. ولذلك ستكون فاتورة التصحيح مكلفة للغاية، فيها شرط جزائي لمدرب «ما يسوى»، وتصريف لاعبين بأي ثمن، وجلب أسماء قوية جديدة في آخر أيام التسجيل بضعف المبلغ، لتجني ثمارها بعد فوات الأوان.

الأهلي الذي يصارع لا أحد يقف بجواره، حتى الدعم المعنوي الذي فكرت فيه الإدارة في مباراة الوحدة كان عبر دائرة الاستقدام حينما جلبت فيكتور سيموس، لنسأل أين نجوم الأهلي الكبار، أين أحمد عيد، محمد عبدالجواد، خالد قهوجي، أبناء أبو داوود، خالد مسعد، طارق كيال.

ليس هناك من حل، سوى أن يعود الجميع للأهلي لإبداء آرائهم، والاستئناس بخبراتهم، والالتفاف على فريقهم، وعلى الإدارة أن تحتوي الجميع، من كان مع ومن له رأي مضاد، والصبر على قسوة الجماهير، فهي دائما على حق، فالأهلي للجميع.

فاصلة

زعلت لك كم يوم

طيب وبعدين

ارجع قبل لا يصير

هالبعد عادة