-A +A
ماجد الفهمي
لو تساءلنا سؤالاً بالمانشيت العريض (ما هو المشروع الإستراتيجي الناجح في تاريخ رياضتنا؟) ولو وضعنا «مانشيت» أصغر.. (ما هو المشروع الناجح في رياضتنا؟) أعتقد أن الذاكرة قصيرة المدى والبعيدة ستتوقف قليلا لتجيب: لم ينجح أحد.. عدا مشروع إستراتيجي وحيد أقيم في إحدى القلاع، وآخر مشروع فني في نادٍ أصبح بطلاً مؤخراً.

لا توجد رياضة متقدمة في العالم إلا بخطة إستراتيجية، وحقيقة بعد فقد الأمل بذلك أعاد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس هيئة الرياضة هذا الأمل بعدما رأيت وحضرت مؤتمر إستراتيجية دعم الأندية.. بعيداً عن جمالية وطريقة العرض الفائقة الروعة إلا أن صلب هذه الإستراتيجية هو (إمساك ذكي وحقيقي لمفاصل التطوير) في البنى التحتية للأندية والأهم في الفكر الذي تدار به الأندية.


أعجبت أيما إعجاب وأنا أرى الفكرة تلو الأخرى تخرج من بين شفاه هذا الأمير الشاب الذي إن استمر طويلاً أجزم أن نجاحات بعيدة المدى ستتحقق. الأغلبية نظروا للرقم المالي الكبير الذي دُعم من أمير الشباب سيدي ولي العهد الذي آمن أن الشباب قاعدة تُبنى من خلالها تنمية وطن، بعد أن رأيت أن الدعم شمل كل شيء يخص الرياضة، لم يقتصر على كرة القدم ولا على الألعاب المختلفة، بل امتد لدعم الجماهير وكيفية تطوير الرياضة وبيئتها عموما.

شعرت بفخر عظيم وأنا أرى أسلوب الأمير عبدالعزيز في هذا العرض الذي أشاهده لأول مرة في وطني بطريقة احترافية وعصرية كما فعلت شركات عالمية لإيصال منتوجها الفكري للمتلقي، أضف إلى ذلك أن هذا العمل أقيم على أساس احترافي لا يقصد به بهرجة إعلامية ولا مكاسب شخصية.. لذلك تفاؤلي بلغ عنان السماء كون الداعم والمنفذ - أطال الله عمريهما- أمسكا بمكامن الخلل وجعلاها قوة لبناء مستقبل مستقل عن خطط كانت تُهدم قبل أن تُبنى لأنها لم تمسك بمفاصل الضعف.

لن يفوتني أن أضع الضوء على عمل الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي والعمل العظيم الذي يقدمه الدكتور رجاءالله السلمي والأستاذ عادل الزهراني والعاملون معهما.. عمل مخطط له وترتيب وتصنيف غير مسبوق ستؤتى نتائجه على مستوى الساحة الإعلامية على المدى غير البعيد وأراهم كذلك يعملون دون بهرجة بل بخطى واثقة وواثبة، فتحية احترام لهذا العمل الكبير.

وعن بيتي الأول.. فـ3 تعاقدات «مسكتة» كانت كفيلة لتغيير خارطة اليأس التي دبت في مدرج القلعة، ليحل الطموح حتى وإن أتت الحلول متأخرة، ضوء الأمل عاد، فشكراً للأمير منصور وشكراً لرفيقيْ أحمد الصائغ وأحمد بامعوضة، بقي فقط إدارة دفة السفينة بما يوازي الطموحات.. والأيادي ما زالت ممدودة.

فاصلة منقوطة؛

أعلم أنك تنتظر رداً.. لكن حروفي غالية.