-A +A
حمود أبو طالب
وتستمر المملكة مركز استقطاب للإعلام في كل الأوقات، أصبحت مالئة الدنيا وشاغلة الناس بأخبارها بين منصف محايد، وحاقد متحامل، ومبالغ في تصوير السلبيات التي لا يخلو منها مجتمع، وبين هذا الطيف نجد من يحاول التقليل من أهمية المنجزات الضخمة التي حدثت لدينا على كل الأصعدة، ويحاول إزاحتها إلى خانة الشكليات والهامشيات بينما هي في قلب التغيير الإيجابي الحقيقي، ولكن مع كل ذلك هل نحن نخدم منجزاتنا إعلاميا بشكل مؤسسي ينصفها ويزيل ما يلحقه بها البعض من تشويش.

خذوا مثلا موسم الحج، وهو المناسبة التي تختص بها المملكة وحدها بعد أن شرفها الله بوجود المقدسات الإسلامية، هذه المناسبة العظيمة هي ترجمة عملية لكل التطور الذي حدث في المملكة وانعكس على الخدمات المقدمة للحجيج، صحيح أن المملكة ـ حكوميا ـ تعتبر ما تقدمه واجباً ولكن أيضاً لا يجب التواضع الشديد في الحديث عن هذا الواجب، فنحن إذا أردنا مؤشرا حقيقيا ودقيقا وشاملا للقفزات الكبيرة في الخدمات لدينا فلا شيء يمثلها مثل خدمات الحج بكافة أشكالها، والتي يتم تحديثها كل عام.


التفاصيل والقصص لكل هذه الخدمات مليئة بما يمكن الحديث عنه كثيراً دون مبالغة، هي أشياء لا يعرف كيف تتم إلا الذين عملوا في خدمة الحجيج عبر وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، ربما تدهش المشاهد لكنه لن يعرف تماماً كيف تم إنجازها وخروجها بالشكل الذي يشاهده.

لدينا أشياء رائعة تستحق الحديث عنها بزهو وعلينا ألا نتردد في إعطائها حقها.