-A +A
محمد بن سليمان الأحيدب
حتى الآن لم نوفق في الاستفادة من نفوذنا القوي عالميا في (تويتر) تحديداً، حيث تحظى بعض حساباتنا فيه بأعداد هائلة من المتابعين، ولكن بتأثير سلبي، ذلك أن من تخصه تلك الحسابات لا يجيد استخدام سلاح الإعلام، ولا يملك الحس الإعلامي، لأنه جمع المتابعين عن طريق شهرته كممثل أو مهرج أو رياضي أو بشراء البيض!.

أكبر السلبيات وأخطرها وأكثرها ضرراً بالوطن تتمثل في إعادة نشر مقطع فيديو مسيء للوطن أو أحد رموزه بحجة الرد عليه، وسواء كان الرد جيداً أو ساخراً (سامجاً)، فإن صاحب المقطع الأصلي الذي لا يملك ١٠٠ متابع نجح في استفزاز ذلك المشهور ونشر الفديو المسيء على ملايين المتابعين وهو أمر كان بعيد المنال لو لم يتم الرد عليه أو رد عليه دون إعادة نشر الفيديو.


أمثلة كثيرة رصدتها خلال شهري (رمضان وشوال) فقط، وللأسف أن بعضها لكتاب وصحافيين يفترض فيهم توفر ولو بعض الحس الإعلامي الذي يدرك أن إعادة نشر الفيديو أو التغريدة يخدم من بثها مهما كان الرد قويّاً، (مع أن أغلب الردود سامجة).

لا أستطيع ذكر تلك الأمثلة لأنني، لو فعلت، لا سمح الله، سوف أقع في الخطأ نفسه، لكنني أكتفي بالمطالبة بوقف هذه الاجتهادات الخاطئة، بفرض نظام ينص على عقوبة لمن يسهم في إعادة نشر أو انتشار ما يسيء للمملكة أو أحد رموزها سواء بقصد الرد عليها (حسن نية) أو لأي قصد آخر.

إن إعادة تغريدة مسيئة أو إعادة نشر فيديو لحوار مسيء أو شائعة مغرضة، مهما كان الهدف، ما هو إلا هجوم بنيران صديقة ما كان له أن ينجح لو وجد ذرة من حس إعلامي أو ردع للجاهل والمتجاهل.