-A +A
حمود أبو طالب
لا أرى مبرراً لاستغراب البعض من تصريح أمين عام مجلس السياحة القطري والمدير التنفيذي للخطوط القطرية بأن قطر لا تمنح الأعداء تأشيرات دخول إلى قطر، وكان يقصد تحديداً الأشقاء المصريين، فمثل هذا التصريح لا يخرج عن النمط المعروف للسياسة القطرية السيئة والجهل بأبجدياتها وافتقارها إلى أخلاقيات التعامل الدبلوماسي وأدبيات العلاقات الدولية، ولهذه الأسباب لا أعتقد أن الأشقاء في مصر سيغضبهم هذا التصريح الأحمق لأنه لا جديد فيه، وإنما هو تأكيد لما تبطنه قطر من شعور حقيقي تجاه أشقائها العرب وتحاول التمويه عليه في العلن رغم أفعالها التي تؤكد حقيقة ذلك الشعور.

وعندما تعقب الحكومة القطرية على ذلك التعقيب بقولها إن «موقف قطر كان وسيظل دائماً واضحاً بضرورة عدم إقحام الشعوب في الخلافات التي تنشأ بين الدول» دون أن تستنكر ذلك الوصف القبيح الذي أطلقه ذلك المسؤول الأقبح، عندما تصرح بهذا التعقيب فإنها تكذب كذباً واضحاً فاضحاً سافراً بواحاً، لأن الشواهد والأدلة تؤكد أنها أسوأ من يقحم شعبها في خلافاتها السياسية. فقط تذكروا ماذا فعلت بالحجاج القطريين الذين أرادوا اتمام الركن الخامس في الإسلام عندما سهلت لهم المملكة كل الإمكانات ورحبت بهم بعد مقاطعة النظام القطري. لقد مارست الحكومة القطرية أسوأ التصرفات لمنع الأشقاء القطريين من القدوم إلى المملكة باختلاق ذرائع متهافتة ضحك عليها العالم بأجمعه.


وبالإضافة إلى ما سبق نقول للنظام القطري إذا كنت تعتبر الشعب المصري عدواً لكم فوالله إنكم الخاسرون خسراناً كبيرا لأنكم تعادون 100 مليون عربي في وطن اسمه مصر، وهو شعب نبيل متسامح لكنّ استفزازه واستعداءه لن تجنوا منه غير الوبال عليكم. ثم بالله ماذا سيفعل المصري أو غيره من العرب بتأشيرة الدخول إلى قطر، ما الذي يجعلهم يحرصون على ذلك بعد أن تكشفت كل المساوئ التي يمارسها نظامكم من غدر وتآمر على العرب. لن يحرص على الوصول والبقاء لديكم سوى المرتزقة والخونة وشذاذ الآفاق ونفايات المجتمعات من كل حدب وصوب، فهنيئاً لكم بهم.