-A +A
هيلة المشوح
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام القمة العربية في تونس يوم الأحد الماضي على نقاط جوهرية أهمها نقطتان الأولى: القضية الفلسطينية التي ستظل دوماً على رأس اهتمامات المملكة ريثما يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة.

والثانية: الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان وأهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة هناك يضمن أمن سورية ووحدتها ومنع التدخل الخارجي.


تناول خادم الحرمين الشريفين في كلمته عدة قضايا أهمها التأكيد على دعم جهود السلام الأممية في اليمن ومطالبة المجتمع الدولي بإلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية، ومؤكداً بأن المملكة ستستمر في تنفيذ برامجها الإغاثية والتنموية في اليمن، كما أشار -حفظه الله- على أمن ووحدة الأراضي الليبية ودعم جهود الأمم المتحدة بالوصول إلى حل سياسي والقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمنها.

وفي إشارة خادم الحرمين إلى استنكار المملكة الهجوم الإرهابي الذي حدث في نيوزيلندا أكد على استمرار جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف، ورفض السياسات العدوانية للنظام الإيراني وانتهاكاته الصارخة لكافة المواثيق والمبادئ الدولية فكانت الكلمة شاملة لقضايا الوطن العربي ونابعةً من اهتمام بالغ بتلك القضايا.

قبل انتهاء القمة وأثناء خطاب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط خرج أمير دولة قطر تميم بن حمد من قاعة الاجتماع دون سابق إنذار رافضاً ما جاء في كلمة الأمين العام في ما يخص إدانة تدخلات إيران وتركيا في شؤون الدول العربية، كون هاتين الدولتين تدعمان السياسة القطرية ضد جيرانها من دول الخليج !

الغريب أن أحد محللي قطر «جابر الحرمي» كان قد كتب تغريدة في تويتر قبل أيام من انعقاد القمة تنبأ فيها بهروب أحد الحضور خلال الاجتماع وإذ بسيده يهرول هارباً وجلاً ومرتبكاً بعد أن مُست إيران وتركيا بتحذير شفهي، أما النبوءة الثانية للمحلل الفلتة فهي تأكيده على تخلي القادة العرب عن قضيتي القدس والجولان فكانتا من أولويات خادم الحرمين -كالعادة- وعلى رأس خطابه، التي هرول تميم هارباً دون أن يوقع على البيان الختامي الذي يرسخ الحق العربي لهما كقضيتين لطالما ردح عليهما النظام القطري وهما (القدس عاصمة فلسطين، والجولان أرض سورية).

نعم يا سادة.. نجحت قمة الكبار وهرب الصغار !

hailahabdulah20@

lolo_abd70@hotmail.com