-A +A
عيسى الحليان
يموج عالم الطيران الدولي بأجندة متنوعة من المعارض الدولية التي تحظى بشهرة عالمية، ومن بينها معرض باريس الجوي الذي يعد من أقدم وأرقى معارض الطيران الدولية، ويتناوب في إقامته مع معرض «فارنبورو» للطيران البريطاني سنة بعد أخرى، وهناك معرض الطيران الألماني ومعرض أفالون الأسترالي ومعرض أبوتسفورد الكندي ومعرض طيران دبي، كما دخل على خط إقامة هذه المعارض كل من البحرين والكويت في السنوات الأخيرة، فيما يمثل المعرض الدولي السعودي للطيران آخر طبعة في هذه السلسلة من المعارض الدولية الجديدة.

والحقيقة أن إقامة هذا المعرض الذي لم يسبقه ضجيج يذكر، هي خطوة لكسر الجمود في صناعة الطيران في المملكة، والذي بدأ متوهجاً من يومه الأول من خلال حجم المشاركات ومساحة المعرض ونسبة الحضور، والذي يؤسس لتجمع دوري ليضع قدمه على خريطة المعارض الدولية المعتبرة.


نادي الطيران السعودي رغم محدودية إمكانياته استطاع القيام بهذه المهمة الصعبة بقيادة رئيس مجلس إدارته سمو الأمير سلطان بن سلمان، ليرسي من خلاله منصة لربط أرباب هذه الصناعة في المملكة مع شركائهم في الخارج، وليضع المملكة على خريطة الدول المنظمة لمثل هذه المعارض الدولية والتي تستقطب كبريات الشركات العالمية بما يعزز من مكانة البلاد في مجال الاستثمار في قطاع الطيران بحكم الموقع الفريد للمملكة كرابط بين الشرق والغرب إضافة إلى أهمية الانفتاح على الأسواق العالمية في مجالي الطيران التجاري والعسكري.

إذا كان معرض البحرين الذي أقيم في نوفمبر الماضي قد تمكن من جذب 187 شركة عالمية بما فيها 11 شركة من أكبر 15 شركة طيران في العالم وحظي بتجمع دولي مرموق، فنحن موعودون إذن ومن خلال النسخ القادمة لهذا المعرض بتكريس «براند نيم» باسم المملكة يضعها على الخريطة الرئيسية لصناعة الطيران في العالم.