-A +A
عبير الفوزان
في عديد من الدول والقطاعات الخاصة تحصل المرأة، في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، على إجازة نصف يوم لتحتفل بيومها، ومعه تعودت كثير من نساء العالم على هذا التمييز والاحتفال مع صديقاتهن أو زميلاتهن في العمل، فيتشاركن البوح والأحلام وأهمها النجاحات.

نحن في المملكة العربية السعودية ومع رؤية 2030 حول تمكين المرأة الذي هو تمكين للوطن ستكون المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة أكبر وأهم مما كانت عليه قبل التمكين، فكل الطرق أصبحت مفتوحة ومتاحة للوصول إلى ما يخدم هذا الوطن المعطاء، الذي يأتي مع تضافر جهود كل النساء في كل المجالات، فلم يعد مجال التعليم والطب هما الخياران المتاحان للمرأة السعودية، كما السابق، بل تعدى إلى أكثر من ذلك من أول درجة في السلم الوظيفي وحتى أعلى الرتب والمراتب، فكل حسب قدراتها الذهنية والمعرفية، ومقدار شغفها.. فالعمل هو العمل الحقيقي.. لا تلك البطالة المقنعة التي يسترها راتب شهري!


تستحق المرأة السعودية اليوم في ظل إنجازاتها ونجاحاتها الكبيرة وحتى البسيطة أن تحتفل بيومها العالمي، فتمكينها من أقل المراتب وحتى أعلاها كان تمكينا للوطن وفائدة لا يستطيع أن يلمسها ممن يجهل لغة الأرقام.

هذه المرأة المُمكنة والمتمكنة، في ظل كثير من الثرثرة التي تود تحييدها عن طريق التمكين الذي فُتح لها، تستحق في الثامن من مارس من كل عام يوما خاصا بها لتحتفل به وسط مبادرة تقدر نجاحها أو تغلبها على الصعاب.. ويكون بذلك يوما مميزا استطاعت فيه أن تحصل على تقدير معنوي ومادي بجهدها وعملها الذي مهما كان بسيطا فهو لخدمة هذا الوطن.

* كاتبة سعودية

abeeralfowzan@hotmail.com