-A +A
حمود أبو طالب
أفادتنا «عكاظ» يوم أمس أن اللجنة الصحية بمجلس الشورى سوف تنظم ندوة يوم 11 رجب الجاري بحضور وزير الصحة وعدد من القيادات في جهات صحية أخرى لمناقشة «مستقبل الخدمات الصحية في ضوء رؤية المملكة 2030»، وبحسب الخبر فإن الندوة تستهدف استشراف التحول المستقبلي للخدمات الصحية وبرامجها المختلفة، وتبني التقنيات العالمية الحديثة في الصحة وتنسيق جهود الجهات الصحية المختلفة وتوحيدها لتحقيق أهداف التنمية الصحية المأمولة.

هذه خطوة محمودة لمجلس الشورى ممثلاً بلجنته الصحية في التركيز على أوضاع الصحة من خلال هذه الندوة الموسعة، فهو بذلك يتجاوز مجرد مناقشة التقارير المعدة سلفاً مع المسؤولين إلى المشاركة في تحليل الواقع ووضع التصورات والرؤى، كما أن إشراك بقية القطاعات الصحية الحكومية والقطاع الصحي الخاص في الندوة يتيح التعرف على مرئيات أكثر شمولية ووجهات نظر مختلفة وأفكار متعددة من شأنها أن تتكامل مع بعضها البعض للوصول إلى قرارات أكثر نضجاً تحقق الأهداف المأمولة.


ولا خلاف على أن الخدمات الصحية لدينا رغم محاولات تحسينها وتطويرها ما زالت تتخللها عثرات كثيرة، ولم تصل إلى مستوى رضا المواطن، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن إدارة الخدمات الصحية بجوانبها العديدة أصبحت مسألة معقدة لارتباطها بعوامل كثيرة، لذلك نجد أنظمة صحية مختلفة في دول العالم، ودائما يكون ملف الصحة من أولويات الحكومات لجهة تطويره وتيسير خدماته لتصل إلى كل المستفيدين، وبالتالي يجب ألا نكون في عجلة من أمرنا لوضع إستراتيجية متعجلة غير ناضجة، ولكن أيضا يجب ألا نطيل الوقت أكثر مما يجب في تحقيقها. وكم نتمنى أن يوافينا مجلس الشورى بتفاصيل ما يتوصل إليه خلال هذه الندوة لنعرف أين وصلنا.

* كاتب سعودي

habutalib@hotmail.com