-A +A
هيلة المشوح
تلقيت خبراً جميلاً يوم السبت الماضي من الصديقة إيمان نور رئيسة تحرير وكالة أنباء البحرين، مفاد الخبر هو ترؤس السيدة عهدية أحمد لجمعية الصحفيين البحرينية في سابقة تعد الأولى من نوعها بترشح امرأة لهذا المنصب منذ إنشاء الجمعية قبل 19 عاما أي في عام 2000، والسيدة عهدية عضو في هذه الجمعية منذ سنوات، فضلاً عن عملها مقدمة برامج حوارية سياسية ومراسلة لقناة السي إن إن وصحيفتي عرب نيوز وسعودي جازيت التي تتبع مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، كما عملت أيضا كمحلل سياسي ومستشار إعلامي في وزارة شؤون مجلس الوزراء البحريني.

الحقيقة أن هذا الخبر أسعدني كثيراً لسببين، الأول أن المرأة البحرينية تتقدم بخطوات سريعة ولافتة في عملها الصحفي ونتاجها الأدبي وحضورها الإعلامي، مما أهلها لخوض المنافسة الإعلامية الرائدة وتتصدر نظيراتها -إعلامياً- في دول الجوار في هذه المجالات بتاريخ يشهد له نضالها الدؤوب نحو نيل حقوقها وإثبات ذاتها وتحقيق تكافؤ الفرص بينها وبين الرجل، أما السبب الثاني فهو أن هذه التجربة الملهمة قد أضاءت كوامن آمالي في أن تكون هذه الخطوة حافزا مشجعا لتسنم المرأة في المملكة العربية السعودية مناصب مماثلة في الإعلام والصحافة ورئاسة التحرير، لم لا ونحن نجتاز حقبة الماضي ونواكب الحاضر وعيوننا شاخصة إلى المستقبل بكل حماس، ولقد أثبتت المرأة السعودية أنها على قادر كاف من المسؤولية مما يؤهلها لأي منصب مماثل ترفع به شأن وطنها وتثبت للعالم أن هذا الوطن بقيادته وشعبه يحترم المرأة ويثق بإمكاناتها وإدارتها لأي دفة تقودها !


أخيراً.. أبارك للمرأة البحرينية هذا النجاح وهذه الثقة الكبيرة، وأتمنى لها دوام النجاح والتمكين ولمملكة البحرين دوام الرخاء والاستقرار.