-A +A
عبدالعزيز الطويلعي
عانت أغلب دول العالم الغنية والفقيرة من ويلات الإرهاب النابعة من التطرف الفكري الذي يروج له دعاة الشر والفتن وبعض الوسائل الإعلامية المعادية للسلام والأمن الدوليين. ولا يخفى على العالم أجمع أن الإرهاب ساعد على انتشار الفوضى والدمار والخراب على كافة المستويات تحت شعارات مزيفة تدعو للحرية المفتقدة.

وما زلنا نسمع من حين إلى آخر بعمليات إرهابية قام بها متطرفون لا يعرفون للحياة والإنسانية معنى، لأن هذه الأفكار تجردهم من جميع القيم الدينية والإنسانية وتصبح أجسادا بلا قلوب.


ولوحظ في السنوات الأخيرة أن بعض الدول الحاقدة بدأت تؤسس جماعات دينية جديدة متطرفة خاصة في الدول الفقيرة لاستغلال حاجاتهم المالية والمعيشية، ومن ثم زجهم في أوحال الإرهاب لأجل مطامع سياسية واقتصادية بدون وعي منهم.

وفي الحقيقة مهما اختلفت التيارات الفكرية للجماعات المتطرفة يبقى الهدف واحدا هو محاربة المملكة العربية السعودية عن طريق أفكار وحاجات أبنائها وبناتها لأنها تحمل على عاتقها الرسالة العظيمة للدين الإسلامي الصحيح السوي، وهم المجتمع العربي والإسلامي.

وختاماً فإن من طبع المؤمن أنه كيس فطن حذر يعتبر من حوله، ويتجنب أخطاء غيره، لذا على مؤسسات الدولة اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة من الداخل والخارج لتكوين قبة حديدية رادعة لأي تطرف فكري في المستقبل، إضافة إلى تعزيز روح الولاء والدفاع عن الوطن على كافة شرائح المجتمع، وتنوير شبابنا بعقلانية بالأحداث السياسية والاقتصادية والفكرية المعادية لهم، لكي يكونوا على قدر وعي كامل لما يحاكى لهم.

* باحث استراتيجي مهتم بالشؤون الأمنية والفكرية

Abdulaziz-Altuilai@hotmail.com