-A +A
منى المالكي
يقول الأمير خالد الفيصل «يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر.... كلِّ ما قلت هانت جد علمٍ جديد».

ومن أعجب العجائب أن يتحدث ويصنف الأدب والإبداع كل من نظم بيتا أو كتب سطرا! وكأن وسائل التواصل الاجتماعي منصات لإطلاق العجب العجاب!


لله درك أيتها المرأة كم يقع عليك من متسلقين ليكسبوا الشهرة من خلال إقصائك مرة أو تهميشك مرة أو حتى المزايدة عليك في أي مجال، وهذه المرة أتت الطامة في عالم الأدب الواسع الذي ضاق عليك فلم يتسع إلا لمفردة الخشونة، والأعجب أن تجتمع مفردة خشونة مع مفردة قصيدة! الواجب هنا أن نرفع الكرت الأحمر لطرد من تعمد الخشونة!

بكت الخنساء على أخيها (صخر) شعراً دهراً من الزمن، لم يعب عليها أحد بكاءها الخشن، ولم يبعدها عن الملعب الشعري أحد! في عصر اتسم بالخشونة والقسوة، ولكن زمننا زمن العجائب، يأتي من يقسم الإبداع إلى خشن وناعم وكأنه استكثر على المرأة تلك المخلوقة التي فرض عليها الصمت زمنا أن تبقى صامتة للأبد، فلم يجد من مكان لينفس عن قهره غير تنحيتها عن عرش القصيدة العامودي. كنت سأستعرض بعض الكتب التي تعب الباحثون في جمع مادتها الشعرية من شاعرات قديماً وحديثاً ولكن:

أنى يرى الشمس خفاش يلاحظها

والشمس تبهر أبصار الخفافيش

* كاتبة سعودية

monaalmaliki@