-A +A
هيلة المشوح
كنت أشاهد فيديو لمبتعث مغمور لم يترك مجالاً للشهرة إلا واعتنقه حتى أنه في فترة سابقة ردح مع نسويات تويتر فصار «نسويا» وردح على الحقوق فصار حقوقيا حتى دخل الشهرة من أقذر أبوابها ليتمكن من نشر أفكاره المضادة لتوجهات الدولة، الفيديو الذي أعنيه عبر فيه عن رفضه لمسمى الوطن والجواز الأخضر -حسب تعبيره- والجنسيات والحدود الجغرافية، المهم في الأمر أن هذا هو الفكر الذي تأسست عليه داعش والذي نظّر له في فيديوهات أخرى بأنه تنظيم جيد يوفر الحياة الكريمة وجميع الحقوق بلا مقابل، وهو الفكر ذاته المستمد من فكر سيد قطب المنظر الأكبر والرمز الفاعل في جماعة الإخوان الإرهابي الذي ينتمي له هذا المبتعث السفيه.

عند رصد كل معارض لسياسة المملكة ستجد أن الطريق سيأخذك بطريق أو بآخر إلى تنظيم الإخوان، «فكل» معارض هو جزء من مشروع موجه ضد المملكة لتنظيم الإخوان هرب بعد أن تم رصد أنشطة تنظيمه الإرهابية وبعد أن أصبحت الجهات الأمنية في المملكة لهم بالمرصاد وبعد تفكيك مشروعهم والقبض على العديد من رموزهم، أو كهذا الطالب الذي تم تجنيده أثناء دراسته في الخارج من تلك الجماعات، هذا في ما يخص المعارضين الجدد، أما القدامى منهم والذين بحّت حناجرتهم نباحاً في أزقة لندن حتى أصبحوا كهولاً دون تحقيق أي نتيجة أو تأثير أو صدى يذكر سوى «الخنبقة» والأكاذيب أمثال الأرقوز المتأسلم في لندن ورفيق دربه سابقاً ونده حالياً صاحب مشروع «المعارضة بالحواديت» وأكذوبة الإصلاح فكلاهما امتداد لذلك المشروع الذي تم تفكيكه في عهد الملك فهد يرحمه الله، وتلقفتهم خلايا النظام القطري منذ عقود، وما مؤتمر لندن الذي لمّ شتات المعارضة البائسة من المتردية والنطيحة إلا مشروع قطري إخواني يسعى لتقويض رؤية المملكة وعرقلة مسيرة التنمية فيها تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده عراب تلك الرؤية وقاتل آمالهم، وتلك أمانٍ قديمة لحمد بن خليفة لازالت تقبع في جمجمته وتسكن أحلامه المريضة.


المعارضة ضد المملكة مشروع إخواني متعثر لم ولن يستطيع اختراق المجتمع المتماسك سوى بتجنيد فئة من هواة المال القذر وباعة الكرامة والأوطان وسماسرة الخيانة ممن حاولوا التأثير على الشباب في الداخل كما صرح أحدهم عن مشروع يستهدف الداخل مات بموت مؤسسه!

أخيراً..

شتان بين من يذود عن حصون الوطن، وبين من يحاول فتح تلك الحصون للأعداء

وشتان بين من تطهر بوطنه.. وبين من تنجس بغيره!