-A +A
أحمد عوض
لنحيا بسلام لا بُد من الحرب، السلام يحتاج القوّة لحمايته وبقائه واستمراره، وما يحدث في اليمن لا يمكن إصلاحه إلاّ بالحرب، وحدها الحرب ما دفعتهم إلى مفاوضات السويد، ووحدها الحرب ما ستهزم مشروعهم الجاهلي إذا لم ينصاعوا سلْماً..

الحديدة مُحاصرة وقوات الشرعيّة في (باقم) صعدة، والتقدّم في الجبال مُستمر، والهُدنة في الحديدة قائمة، للعالم مُتطلباته التي عندما تلبى لا أحد يملك رفض شرعية الدفاع عن حق الشعب اليمني في الحياة وحقنا في الدفاع عنه وعن حدودنا من هذا المتغوّل الحوثي.


الضغط العسكري يدفع الحوثي للهزيمة أو السلام، لا يملك الحوثي فُرصة النصر، ولن يُترك له اليمن أبداً مهما كان الثمن..

الضغط العسكري دفع الحوثي للقبول بمفاوضات السويد، يُحاول كسب وقت ليبحث عن منفذ يجد من خلاله شيئاً يدعمه، ولن يجد فكل المنافذ مُغلقة..

سيستمر الحوثي ومن معه في المُماطلة وفي الوقت ذاته ستستمر قوّات الشرعية في التقدم نحو قلب صعدة فالعالم مُهتم بالحديدة ولا يهمه مصير سيّد الخُرافة عبدالملك الحوثي، وهذه الحرب سيّدها ومُوقد فتنتها قابع في صعدة وليس في الحديدة..

لم يعد في الأمر خيار، كسر شوكة هذا التغوّل الحوثي في اليمن واجب لا خِيار فيه، فالبطولة قَدَر.. ومن الأَقْدَر على البطولة من السعوديّة العظمى، لا يمكن بوجود المملكة أن يكون بوسع الحوثي تحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية لملالي طهران، الحرب والاستمرار فيها أحق حقٍّ، و أصدق واجب..

أخيراً..

اليمن معركة حق والاستمرار فيها للنهاية واجب، لا أحد يُحِب الحرب، فالحرب موت، جِراح، فقد وخسائر، نعم إخوتنا وأبناؤنا على خط نار ساخن في الجنوب يفوتهم مُشاركتنا كل جميل، ولن يفوتنا دعمهم بكل ما نستطيع، لكننا أمام عدو لن نغفل أمامه ولن نمنحه إحكام السيطرة على اليمن ولن نمنحه أرضاً تُمكَّنه النيل من سعوديتنا، المُقابل عظيم، يستحق تضحيات عظيمة.. وليس أعظم من أن نكون مع بلادنا إلى النهاية نحو النصر..

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com