-A +A
عبده خال
حضور وفد المملكة في قمة الـ 20 يؤكد أن المملكة رقم صعب على مستوى العالم.. فهي الدولة العربية الوحيدة التي تقف مع الكبار لرسم سياسة العالم الاقتصادية..

وحضور الأمير محمد بن سلمان يعزز الثقة بالقيادة الشابة - التي ناشها الإعلام الغربي والعربي - ويعزز أيضا خروج المملكة من القضية التي شغلت العالم بأنها دولة ذات سيادة لا تمس، فهي تنطلق من مقوماتها الجوهرية بقاء نظامها السياسي مستقلاً وساعياً لمصالحه الوطنية..


إن مشاركة المملكة في قمة العشرين تؤكد المكانة العالية والمتقدمة في الاقتصاد العالمي، فهي تمتلك إحصائيات متقدمة، وهي صاحبة أكبر اقتصاد عربي، وأكبر دولة مصدرة للنفط، وبهذا تكون ميزان الترجيح في أي قضية عالمية اقتصادياً، وهي القادرة على استقرار وضمان هدوء أسواق النفط، وهي الدولة الأكثر حرصاً على محاربة الإرهاب مالياً وموقفاً سياسياً.. وهي الدولة التي تستطيع الإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي الدولي، وهي الدولة القادرة على استمرارية نموها الاقتصادي ومشاركة دول العالم في تحسن الظروف المعيشية لكل دولة تعقد معها صفقات تجارية أو عسكرية، ولأنها دولة مؤثرة عالمياً فإن أي دولة أخرى تسعد وتفرح بتوقيع الصفقات فهذا يعني تحريك اقتصاد تلك الدولة وتشغيل القوة العمالية لديها.

كل هذا تعرفه دول العالم الكبرى، وذلك عندما أرادت تركيا استغلال حادثة مقتل جمال خاشقجي (رحمه الله) واستهداف المملكة بدفع سيل من الاتهامات لشخص الأمير محمد بن سلمان فقد أرادت إحداث ربكة (كعادة الإخوان) وخلق حالة من الفوضى التي فشلت في إحداثها في ثورات الربيع العربي، كما فشلت مؤخراً..

وحضور الأمير محمد بن سلمان أثار الإعلام العالمي الذي ظل لصيقاً بكل تحركات الأمير الشاب قبل وصوله إلى الأرجنتين، ومع كل رسالة عالمية يظهر فيها الأمير الشاب محفوفاً بالترحيب الفاخر.. ومن الرسائل الإعلامية (من خلال صورها وفيديوهاتها) سجلت تلك الرسائل ترحيباً وحفاوة سوف تجعل الإخوان يعضون أصابع الندم، فقد خسروا معارك كثيرة مع المملكة؛ ولهذا فقلب الشيطان لا يتغير سيظل هو هو..

ومهما افتعل الإخوان الأحداث والشائعات فلن يعبروا شبراً واحداً إلا وقد تهدموا.. أعيد القول إن قلب الشيطان لا يتغير، فابقوا في أماكنكم بين جحور الأرض.