-A +A
أحمد عوض
لا يُريدون الحقيقة.. لا ينشدون العدالة.. أمانيهم وأحلامهم وطموحاتهم محصورة بـ فكرة واحدة.. السعوديّة يجب أن تكون بلداً منكوباً، بلداً يسكنه الدمار، بلداً شعبه مُشرّد..

8 سنوات والسعوديّة تُحاك ضدّها المؤامرات والدسائس، 8 سنوات وهؤلاء الرِعاع لم ينفكوا عن التحريض ضدّ السعوديّة، ماذا فعلت السعوديّة حتى تُواجه كُل هذا الحِقد والجنون ؟


سنوات والسعوديّة وقيادتها وشعبها يُواجهون صعوبات الحياة، بين مجهود حربي في 1967 ومعركة العبور في 1973 وما بينهما من معارك الاستنزاف، ما إن هدأت الساحة حتى اندلعت حرب الخليج الأولى وكانت السعوديّة السند الحقيقي لـ العراق في حربه ضد جمهورية الخُرافة، لم تضع الحرب أوزارها إلاّ واحتل الجار جاره، وغدر صدّام بـ الكويت، وكـ كُل مرّة كانت السعوديّة في الواجهة وجعلت من أراضيها سكناً لـ الكويتيين وقيادتهم وساحة حرب وتحشيد لأكثر من نصف مليون جندي أجنبي، لم تفعل السعوديّة شيئاً يجعلها تُواجه كل هذا الحِقد..

هذا التجييش اللا مُنتهي من قِبل دُول تحالفت مع مُتطرفين ومن قِبل شُعوب لم تر من السعوديّة سوى يد الخير التي ساندتهم ودعمتهم ذات ضيق ! إذا تحققت أمانيهم وتدمرت السعوديّة، هل سيرتاحون ؟ هل ستزول أحقادهم ؟

أعرف بلدي جيّداً وأعرف قيادتها وشعبها، وكُلي ثقة بـ الله أولاً ثم بهم، هذه المؤامرات في كل يوم نرى انكسارها وتحطّمها على صخرة صمود هذا الوطن، لكن ما يحدث شيء مُقرف، هذا الجنون «يقطع المعروف بين الناس»، السعوديّة تُعطي وهؤلاء تحولوا لـ «كِلاب سِكَكْ» تعض يد الخير.

لا أجد وصفاً يُناسب حقارة ودناءة هؤلاء الرعاع، سوى أنهم «كِلاب سِكَكْ» استمرأت السوء واعتادت أن يكون القُبح حياتها..

السعوديّة ليست دولة إرهاب، لقد كانت جريمة وكان تحقيق وكانت عدالة، ومن أراد أن يُساعد في شيء فـ ليذهب لـ تركيا ويطلب منها تسليم ما لديها من أدلّة مزعومة، ما لدى السعوديّة أعلنته، هذا الجنون مُجرّد حقارة ودناءة لن تنتهي إلاّ بـ تحقيق حلمهم والذي لن يتحقق بـ إذن الله وهو تدمير السعوديّة.

أخيراً..

وطن الأنبياء والصحابة والأنقياء لا يخذله الله في مواجهة هذا الجنون وهذا الحِقد.

* كاتب سعودي

ahmadd1980d@gmail.com