-A +A
خالد السليمان
كنت أقلب يائسا القنوات الرياضية في غرفة الفندق لمشاهدة مباراة منتخبنا السعودي أمام منتخب كوريا الجنوبية على نهائي كأس آسيا، لكن للأسف لم أجد أي قناة من قنوات تلفزيون الفندق تعرضها بما فيها القناة الرياضية السعودية، فتابعت نتيجتها عبر تويتر، حتى قرأت تغريدة لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ ينتقد فيها بسخرية لاذعة غياب القناة الرياضية السعودية عن أجواء إنجاز المنتخب الوطني لتقطع القناة فجأة برنامجها وتتحول إلى بث الأغاني الوطنية الرياضية !

أما أنا فأتفهم أن القناة التي قفزت على صهوة الجواد الفائز بحقوق نقل الدوري السعودي بعد وصوله لخط النهاية لتفوز دون عناء لم تحصل على حق بث مباراة تهم مشاهدتها ملايين السعوديين لأسباب تتعلق بحصرية حقوق البث لشبكة «بي إن» التي لا يمكن التفاوض معها، لكنني لو كنت من القائمين عليها لشاركت بتغطية كواليس وأجواء مشاركة المنتخب قبل وبعد المباراة عبر برنامج بث مباشر خاص واستديو رياضي ينقل فرحة الجمهور والرياضيين، لكن للأسف هذا لم يحصل !


لا شيء يبرر غياب القنوات الرياضية السعودية عن مثل هذه المناسبات والمنافسات الرياضية التي تنافس فيها الفرق السعودية وتحقق الإنجازات، والرياضة السعودية التي تسير اليوم في طريق يعبد بعناية نحو مستقبل واعد وبدعم لا محدود من القيادة تستحق إعلاما محترفا وفاعلا يدعم صعودها ويسهم في تحقيق أهدافها ويلبي احتياجات جمهورها العريض !