-A +A
أسعد عبدالكريم الفريح
سألني صديق: لم نسمع لك في اليوم الوطني جديدا؟! رديت عليه بسؤال: وهل سمعت من السابق شيئا؟ فأجاب بالنفي.

وطني مهما كتبت لك، لا أعطيك جزءا من حقك، فلقد ظللتنا بسمائك ونبتنا من ترابك وأكلنا من خيرك، وأسبغ علينا قادتنا حفظهم الله رعايتهم وحفظوك بعد الله وحفظوا أبناءك والمقيمين في شتى أرجائك، وأكرموا الجميع بالعدل والأمن والعيش الحسن.


مهما حاول الشعراء وأبدع الأدباء والكتاب فلن يوفوا، تاريخ حافل بالأمجاد من توحيد المملكة على يد الملك المؤسس الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه البررة من بعده إلى عهد العزم والحزم، العهد الرائع الرائد عهد ملك البناء والنماء خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، وعضده الأيمن ولي العهد، ذي الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب والإنجاز المبهر محمد بن سلمان. هذا الوطن يستحق ملحمات لا مجرد أبيات، أما أنا الإنسان البسيط والعاشق من ضمن الملايين لوطني، فماذ أضيف ولكن كل ما كتبته، كان ومضات حاولت فيها أن أصف مشاعر هذا الشعب العظيم من داخلي، فكتبت عشرات الأناشيد، بلغت حوالى 50 نشيدا على مر الأعوام، منذ قرار تحرير الكويت بدءا من لبوا الندا مرورا بحبيبتي ديرتي ويا إلهي، والسلام سلمنا، والأمة السعودية، وإذا تكلمنا استمع لنا العالم، وما تلاها حتى سلمان ياحظ الوطن.

وحاولت منذ سنوات عدة، أن أتواصل مع من له يد وعلاقة في إذاعة أو تلفزة الأغاني الوطنية، ومن ضمن تلك المحاولات التقيت بأخ عزيز من له حظ في القرار وقلت ممازحا ذلك المسؤول، بعد أن شرحت له الحال؛ إننا نكتب ونلحن ونسجل الموسيقى. ولكن ما عندي إمكانية أن أنشأ قناة تلفزيونية لإذاعة أناشيدنا، فتبسم ووعد خيرا، وما زالت تلك الأناشيد تراوح في مكتبة الإذاعة والتلفزيون على لائحة الانتظار، ولي حتى الآن أناشيد عدة، لم تذع إطلاقا منها مثل حبك مايكون لنايف البدر، ويا وطني لعبدالله رشاد، وقلوبنا واحدة لمحمد عبده وغيرها.

زملائي الكتاب وأنا لا نستكثر على وطن الخير، بعض كلماتنا ولكن من قمة الحب والسعادة والفخر أن تسمع وتشاهد مشاعرك على قناة وطنك، لا تعتب عليّ يا وطني، فأنت فداك حياتي فكيف بكلماتي.

اجتهدت والعذر عند كرام الأوطان مقبول، نعم الأغاني الوطنية واجب، ولكن علينا واجب أكبر وهو الوفاء بالعهد لقادتنا وأن نكن أعضاء إيجابيين في العمل في كل ما فيه المصلحة الوطنية، ونعاهدك يا وطن العز على ذلك، وليعش وطننا كريما عظيما، وليعش خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، وليحفظ الله ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وكل عام وأنتم بخير.