-A +A
خالد السليمان
المخضرمون يتذكرون «غصب ١» و«غصب ٢» على أنهما قناتا التلفزيون السعودي الأولى والثانية قبل طوفان البث الفضائي الذي منحهم خيارات مشاهدة قنوات فضائية أخرى، والجيل الحالي سيكون شاهدا على «غصب ٣»، والأخيرة ليس من اختراع التلفزيون السعودي بل الشركة السعودية للكهرباء التي اخترعت نظاما جديدا لتقسيط فواتيرها سجلت فيه جميع مشتركيها رغم أنوفهم!

وعندما سأل مغردون حساب الشركة في «تويتر» عن سبب تسجيلهم دون استئذانهم، كان الجواب أنه يمكن إلغاء طلب التسجيل عبر الاتصال بهاتف خدمة العملاء أو عبر تطبيق الشركة أو حساب تويتر، مما دفع بعض الظرفاء للتعليق ساخرا، كيف ألغي طلبا لم أطلبه من الأساس؟!


في الحقيقة أن تسجيل مشتركي الشركة السعودية للكهرباء في نظام تيسير الذي أتاحته الشركة لتقسيط الفواتير المتراكمة كان يجب أن يكون اختياريا، ومبادرة الشركة لتسجيل المشتركين دون رغبتهم هو اعتداء على حقوق خياراتهم، وهو يذكرني باشتراكات بعض شركات الاتصالات في السابق عندما كانت تمنح تلقائيا ميزات بعض خدماتها المدفوعة على أن يقوم المشترك بطلب إلغائها، قبل أن تتدخل هيئة الاتصالات لتفرض خطوات تمكن المشترك من اتخاذ القرار في الحصول على الخدمات من عدمه!

ورغم أن نظام تيسير جاء بهدف تحسين صورة الشركة وتسهيل تقسيط الفواتير المتراكمة على بعض المشتركين إلا أن التسجيل التلقائي الإجباري انعكس سلبيا على أهداف الشركة لكسب رضا مشتركيها، إنه ما ينطبق عليه المثل الشعبي «جاء يكحلها عماها»!