-A +A
عبده خال
- شمس تطلع خبر يبان.

كان هذا المثل حاضرا عندما حدث التصويت على الدولة المقرر لها تنظيم كأس العالم 2022، فلم يكن من المتوقع حصول قطر على أسبقية التنظيم أمام دول ذات ثقل سياسي ورياضي... والآن تتهافت الأدلة على وجود فساد رياضي في أكبر تجمع عالمي رياضي (الفيفا)، ومنذ البدء نزت رائحة ذلك الفساد من خلال طبخة تشارك في إعدادها سياسيون ورياضيون يسيرهم المال.


وفي هذه الأيام، أيام الكشف ظهرت حقائق عن تلك الخبايا التي اكتنفت حصول قطر على تنظيم كأس العالم 2022، فجوزيف بلاتر الرئيس السابق لفيفا كشف عن عدة خطوات فاسدة، بدأت برشوة قدمتها قناة «الجزيرة» تقدر بـ100 مليون دولار ضمن صفقة أكبر عمد منفذوها على إدخال السياسة كمصدر رئيس للتكميم على الأفواه، ويظهر من أولئك الساسة الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي من خلال الكابتن بلاتيني، وعندما اتجهت بوصلة ترشيح قطر سارع جوزيف بلاتر -وقبل إعلان النتيجة- على الاتصال بالرئيس الأمريكي أوباما ليخبره أن أمريكا لن تكون هي الفائزة بشرف استضافة كأس العالم القادم، وأن قطر هي الدولة ذات النصيب في الاستضافة.. وسبق هذه النقطة فساد رياضي وشراء أصوات وتمرير رشاوى لمسؤولين رياضيين وافتعال مواقف لحمل بعض الرياضيين على غض الطرف عما يحدث أثناء التصويت... قضايا كثيرة تفسد إتمام إقامة كأس العالم في قطر 2022.

وقبل اكتشاف مؤامرات قطر وتدخلها السافر في أكثر من دولة عربية، وإعلان أنها دولة دعمت الإرهاب واحتضنت قاداته مما نتج عنه المقاطعة الرباعية، وحال قطر الآن -عالميا- يجعل ألف سبب وسبب يحول بينها وبين استضافة التنظيم، وقبل اكتشاف أن قطر كانت البؤرة لإحداث الفوضى، وقبل المقاطعة كانت قطر تمني نفسها وتخطط على الاستفادة من ملاعب وفنادق البحرين والإمارات في إقامة بعض المباريات لقرب الدولتين إلا أن المقاطعة الرباعية سوف تحول بين الرغبة القديمة والوضع الراهن.

وبعيدا عن كل الملابسات السياسية والرياضية والرشاوى، فإن المناخ يمثل عائقا كبيرا لعدم كفاءة قطر لتنظيم كأس العالم، فجل لاعبي المنتخبات الأوروبية سوف (يفطسون) من شدة الحرارة.

عدم التنبه لصعوبة المناخ في قطر يؤكد أن هناك رشاوى سال لها اللعاب وأغلق منافذ التفكير.