-A +A
أحمد الشمراني
• نغضب بل يبلغ بنا الغضب مداه، حينما نجد من يحاول النيل من برامجنا ومهنتنا كمحللين ونقاد رياضيين، في وقت أجزم فيه أننا مارسنا النقد كحق مشاع لنا مع الكل دون استثناء، فلماذا نبدو ممتعضين وغاضبين حينما يمس برنامج ساخر أو مسلسل مهنتنا بوقائع هي منا وفينا، بهدف المعالجة في قالب درامي أو فكاهي، أليست تلك التي يسقطون من خلالها علينا بضاعتنا وردت إلينا.

• أسأل مع أنني متيقن أننا (ذلك الرجل) الذي عنته تلك البرامج، فدعونا إن أردنا إصلاح وضع إعلامنا الرياضي أن نصغي للكل ونستوعب آراءهم، أما أن ننكفئ على أنفسنا ونخاصم كل من يمر على نتاجنا بل نزفنا اليومي بكلمة أو كليمة ونتخذ منه هدفا نتبادل الأدوار على النيل منه، فهذا يتنافى مع مبدأ (الرأي والرأي الآخر) الذي طالما رددناه في مقالاتنا وحواراتنا بل ونتخذ منه دستور مهنة مكفولا فيها حق الرأي للجميع.


• وحينما أكرر الرأي فهو في التأكيد على أنني هنا أقصد الرأي بمفهومه الحقيقي والمهني ولا أقصد من هذا التكريس ما يتباهى به (شوية عيال) يصل صراخهم (عنان السماء) من أجل التأكيد لجماهيرهم أنهم خط الدفاع الأول عن أنديتهم، وهو دفاع هش من السهل اختراقه بهدف الوقت القاتل، والاستشهاد هنا مجازي طالما المعنى على رأي الشاعر محمد بن طمحي مكشوف.

• مع أن كشف المعنى في شعر المحاورة ضعف، لكن في حواراتنا التلفزيونية قوة إذا وصل الأمر إلى (أص ولا كلمة).

• حب الأندية أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي أن يتحول هذا الحب إلى كره للفريق المنافس، مثل ما يحدث بين بعض بعض المنتمين إعلامياً للهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وإن وسعت الدائرة ربما يتحول البعض إلى كل.

• فلماذا نرفض يا زملاء الحرف آراء الآخرين في مهنتنا بل في بعضنا إن لم نكن كلنا، فهل نحن منزهون عن الأخطاء.

• أسأل مع أنني أعرف أن أخطاءنا في الإعلام وبحق الإعلام أكثر من أن تحصى فدعوا (طارق الحربي) وغير طارق الحربي يقول ما يراه، فربما يصلح حال بعضنا وأنا أولهم.

• خذها مني يا طارق، وقل ما تريد وأوصيك خيراً بخواطر الزميل عدنان جستنية، وفنتازيا الزميل خالد قاضي، ولا تنس الزميل سعود الصرامي (عفا الله عنه).

• فأنت يا طارق كما يقال عنك (جلاد الإعلام الرياضي)، وأنا أرى فيك إعلاميا رياضيا يقدم رسالته على طريقته الخاصة.

• بس وهذه خذها على الحساب، أحيانا يا طارق ترفع ضغطي حينما تحاول (تستهبل) على بعض الزملاء من خلال مقاطع تختارها بعناية.

ومضة • ‏لا يقاس الوفاء بما تراه أمام عينك، بل بما يحدث وراء ظهرك.