-A +A
إدريس الدريس
نحن لا نعيش وحدنا في هذا الكون الشاسع. ومهما زادت الاحتياجات البشرية في ظل تناقص الموارد ومهما سعى الإنسان لتوليد هذه الموارد وزيادتها فإنها ستبقى عرضة للتلف أو للتناقص أو للفساد، ربما بسبب سيطرة الرأسماليين وتوحش الشركات الكبرى التي تقذف بعض الفوائض في عرض البحر حتى تزداد الحاجة وترتفع الأسعار، وربما بسبب سوء الظروف المناخية أو سوء التخزين الذي يتسبب في تلف المخزون وعدم صلاحيته للاستهلاك البشري.

كنت البارحة أقلب هاتفي الجوال وما يتقاطر في محيطه من معلومات، ووجدت ضمن ما وجدت تقريراً عن اليرقات والطفيليات وما قد تسببه من أذى للحياة وللبشر أنقل لكم بعض ما ورد فيه: اليرقة إحدى الطفيليات ذات النمو غير المباشر، وذلك كثير الحدوث في عالم الحشرات والقشريات والكائنات الرخوية، ويكون نمو اليرقة أحياناً على حساب نمو كائنات حية أخرى بما يشير إلى حالة انتهازية لليرقة، ومنها يرقات العثة التي تفسد الملابس، وحيثما تواجدت اليرقة فإنها تترك بعدها بقعاً قبيحة.


واليرقات تفضل المساكن البشرية على الحقول، لأنها تلتصق بمخزونات الأغذية والخضروات، وبعضها تلدغ بشعيراتها الشائكة، وقد تشكل إزعاجاً يماثل طنين الذباب، ولن تكون المبيدات وإغلاق الشبابيك كافية لصد الأذى بما يحتم ضرورة التعايش مع أذاها مهما زاد أو علا.

ويمكنك بالتالي القياس على كثير من اليرقات والطفيليات البشرية، ومهما ابتليت بهكذا يرقات، ومهما آذتك الطفيليات فاصبر لأن المؤمن مبتلى، ومن محبة الله له أن يبتليه بالانتهازيين والطفيليين والرخويين ليعظم أجره ويجزل له الثواب.