-A +A
خالد السليمان
ربما كان أكثر المستفيدين من صدور قانون مكافحة التحرش الجديد هم متابعو حسابي في سناب، فسيتخلصون أخيرا من ورودي التي أرسلها ردا على رسائلهم، وكانت تثير استياء العديد منهم حتى وصل الأمر بهم للتندر بأنهم سيفتحون بها محلات لبيع الزهور!

كنت قد تعهدت عند فتح حسابي في «سناب» بالرد على جميع مراسلات المتابعين الكرام، لكن مع الوقت وازدياد العدد بات من الصعب جدا الرد على كل رسالة، فآثرت بدلاً من إغلاق خاصية الرسائل أن أرد بوردة على كل رسالة، ومع تحذيرات بعض المحامين من أن الورود والقلوب تدخل ضمن أشكال التحرش، ربما بات لزاما أن أبحث عن «إيموجي» آخر للتعبير عن الامتنان للمتابعين على رسائلهم!


طبعا لست جادا فيما سبق، فالمتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكد أن الجهات الأمنية المختصة ستتحقق من توفر قصد التحرش في أي شكوى، وهذا سيتبعه أيضا تحقق النيابة العامة، بينما ستكون هناك عقوبات رادعة للشكاوى الكيدية، وهذا التصريح قطع الطريق على بعض المحامين الذين تجتذبهم الإثارة والأضواء في وسائل التواصل الاجتماعي فحذروا من أن استخدام رموز الورود يعد من أشكال التحرش في تطبيقات وبرامج المراسلات والتواصل الاجتماعي!

وهو تهويل غير مسؤول ويفتقر للاحترافية من رجال قانون يفترض بهم إدراك أن تحقق قصد التحرش عامل أساس في توجيه التهمة، لذلك على أصدقائي في سناب أن يعدوا العدة لافتتاح فروع أخرى لمتاجر أزهارهم، فما زال في جعبتي الكثير من الورود لأهديها لهم!