-A +A
خالد السليمان
كثيرا ما استخدمت عبارة «العرس الرياضي» في النهائيات التي يحضرها الملوك والقادة، لكنني لأول مرة أشاهد عرسا رياضيا حقيقيا في نهائي كأس الملك، فاحتفالية نهائي أمس الأول كانت بالفعل عرسا بهيجا تشارك فيه ملك البلاد مع شعبه والجمهور الرياضي داخل وخارج المملكة حدثا رياضيا امتزجت فيه بهجة الفن بروح الرياضة بمشاعر الوطنية !

لقد كان عرضا مذهلا تجاوز في أسره الـ41 ألف مشجع الذين حضروا المباراة في الملعب إلى ملايين المشاهدين داخل وخارج المملكة الذين تابعوها عبر شاشات التلفزة، ليشاهدوا نجاحا آخر من نجاحات المؤسسة الرياضية في صناعة الفرح، واستعادة روابط أخرى للجمهور الرياضي بالرياضة ومعانيها ومباهجها كادت أن تحبس للأبد في قوالب التعصب الضيقة !


بالنسبة للمباراة النهائية، كانت ستكون عادية لو أنها جمعت فريقين من فرق المقدمة في منافسات هذا الموسم، لكنها لم تجمع فريقين عاديين، فالاتحاد الجريح الذي يعاني من ظروف وتحديات قاسية حرمته من التعاقدات، والفيصلي المكافح القادم من منطقة الظل الريفية برهنا على أن فرصة المنافسة على البطولات وحضور مثل هذه المناسبات الاستثنائية ممكن رغم الظروف الصعبة والإمكانات المتباينة متى ما توفرت روح المنافسة ورغبة التحدي، فهذا هو جوهر الرياضة، وهذا ما يمنح المنافسة قيمتها !

في العرس الرياضي البهيج توج الاتحاد، و كُرم الفيصلي، وزف المليك الأمل من جديد لشعبه بمستقبل رياضي يسهم في جذب الجمهور وبث الفرح وتقدم المنافسة !